طرحت الحكومة المغربية عطاءات لثلاثة مجمعات صناعية بقيمة إجمالية تزيد عن 500 مليون دولار، وسيتم السماح بموجبها بالعمل كشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وتحتضن جهة الدار البيضاء سطات منطقة صناعية جديدة بساحل الخيايطة بالضاحية الجنوبية للدار البيضاء.
وستشهد ذات المنطقة، التي تستحوذ على 26.5 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي الوطني (حوالي 281.4 مليار درهم)، تنشيط وتوسيع المنطقتين الصناعيتين بوزنيقة شراط وحد السوالم.
ويتم تنظيم الصفقة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي (MCINET) ومؤسسة تحدي الألفية (MCC)، وهي مبادرة مساعدات إنمائية أمريكية، وجرت محاولة لإطلاق المشاريع في ماي الماضي، لكنها تعطلت بسبب جائحة “كورونا”.
وتبلغ ميزانية البرنامج الخماسي 450 دولارًا، ممنوحة من مؤسسة تحدي الألفية، وذلك بدعم منحة من الحكومة المغربية، لتضيف ما لا يقل عن 15 في المائة (68 مليون دولار) من المبلغ الأمريكي.
وتبلغ مساحة ساحل لخيايطة وحد السوالم 111 هكتاراً، وقد تم بالفعل تنفيذ أعمال تطهير الموقع من قبل الحكومة المغربية، كما تبلغ مساحة بوزنيقة 25 هكتار.
وعن الموضوع، قال بيان صادر عن الـ(MCINET) إن الهدف من هذه المشاريع هو “جذب الاستثمار إلى القطاع الصناعي المغربي وخلق فرص عمل للقوى العاملة المغربية ذات المهارات العالية، وخاصة في السياق الاقتصادي العالمي الحالي المتأثر بوباء جائحة “كورونا”.
وتتم دعوة الشركات لتقديم عطاءات على موقع واحد أو موقعين أو ثلاثة، ومع ذلك ، يجب عليهم تقديم عرض منفصل لكل منهم، كما سيتعين على مقدمي العطاءات دفع رسوم دخول متغيرة.
وسيقومون بعد ذلك بشراء الأرض، وإنشاء جميع البنية التحتية اللازمة في الموقع، وإدارة المناطق الصناعية المكتملة بـ”كامل طاقتها وبمعايير عالمية”.
وسيتم اختيار العطاءات الفائزة من خلال عملية من مرحلتين، الأولى تقييم أوراق الاعتماد الفنية والمالية وخطط المشاريع، والثانية تقييم العرض المالي، والذي سيعتمد على تماسك خطة العمل، ورسوم الدخول المعروضة، وسعر البيع أو التأجير المتوقع لقطع الأرض.
وسيوقع المرشحون المختارون اتفاقية شراكة مدتها 30 عاما مع الحكومة المغربية بمنطقتي حد السوالم وساحل الخيايطة، و15 عاما بالنسبة لمنطقة بوزنيقة.
تعليقات الزوار ( 0 )