Share
  • Link copied

المغرب يزيح إسبانيا عن المركز الثاني في قائمة أكبر مصدري الطماطم نحو بريطانيا

تمكن الصادرات المغربية من الطماطم، نحو المملكة المتحدة، من إزاحة إسبانيا، عن مركزها الثاني في قائمة أكبر مصدري هذا المنتج الفلاحي، مستفيداً من الاتفاقيات الموقعة بينهما، وأيضا من خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، الذي أوشك على إكمال سنتين منذ بدء تنفيذه.

وقالت جريدة “diariodealmeria”، إن المملكة المتحدة، بعد عامين من تنفيذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، خفضت مشترياتها من الطماطن الإسبانية، بنسبة وصلت إلى 24.14 في المائة، في الفترة الممتدة بين شهري يناير من 2021، إلى غاية نوفمبر من السنة نفسها، مقابل ارتفاع مبيعات المغرب إلى بريطانيا، بنسبة 33.68 في المائة، في الفترة نفسها.

وأضافت أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، الذي بدأ تنفيذه في الأول من شهر فبراير من سنة 2020، خفّض من واردات الطماطم البريطانية من إسبانيا، مقابل رفعه الواردات المغربية، بفضل الاتفاقية التي وقعت بين لندن والرباط، وفق البيانات التي نشرها قسم الإحصاء في الأمم المتحدة، حسب الجريدة.

وتابعت أن المستوردين البريطانيين، اشتروا بين 1 يناير و30 نوفمبر 2020، ما مجموعه 79.1 مليون كيلوغرام من الطماطم من المسوقين الإسبان، وهو رقم انخفض إلى 60 مليون كيلوغرام في الفترة نفسها من سنة 2021، فيما كانت قد اشترت المملكة المتحدة في الفترة نفسها من 2020، ما مجموعه 72.81 مليون كيلوغرام من الطماطم المغربية، الرقم الذي ارتفع لـ 97.33 مليوناً خلال الفترة نفسها من 2021.

وتمكن المغرب، وفق صحيفة “diariodealmeria” نفسها، من إزاحة إسبانيا عن مركزها الثاني في لائحة أكبر مصدري الطماطم إلى المملكة المتحدة، بعد هولندا صاحبة الصدارة، منبهةً إلى أن هذه البلدان الثلاثة (هولندا، المغرب، إسبانيا)، تصدر 91.36 في المائة، من الطماطم التي تستوردها بريطانيا.

وفي المجمل، أشارت جريدة “eleconomista”، إلى إن شركات الأغذية الزراعية الإسبانية، تمكنت من الحفاظ على حجم أعمالها في المملكة المتحدة خلال السنة المنقضية، وهي أول مصدر منذ مغادرة بريطانيا للسوق الأوروبية، وظلت لندن خامس أكبر عميل لصادرات المملكة الإيبيرية، متابعةً أن المنتجات الإسبانية تمكنت أيضا، من إنقاذ المسار رغم زيادة المنافسة، والعقبات التي عانت منها، مثل النقل.

وأكد المنتجون والمصدرون، تضيف الجريدة الإسبانية، أن المملكة المتحدة، لا تزال وستظل شريكا مهما، بعد مرور أكثر من سنة على خروجها من الاتحاد الأوروبي، متابعةً أن التوترات الساسية والصعوبات اللوجستيكية، مثل نقص الناقلين أو العمالة، إلى جانب أمور أخرى، لم تكن عائقا كبيراً أمام البضائع الفلاحية الإسبانية.

وأوضحت أن الفواكه والحمضيات والنبيذ وزيت الزيتون هي الأطعمة الأكثر مبيعا في الدولة البريطانية، مسترسلةً أنه على الرغم من أنها لاتزال وجهة ذات أولوية للمنتجين الإسبان، مستدركين أنهم يدركون أن المملكة المتحدة باتت سوقا أكثر انفتاحا على المنافسين من البلدان الأخرى التي لديها منتجات مماثلة، مثل المغرب، أو مصر أو تركيا أو جنوب إفريقيا.

Share
  • Link copied
المقال التالي