شهد اعتماد المغرب على واردات الفحم الروسي في الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2020، ارتفاعا مُطّردا، بينما انخفضت إيراداته من مصادر أخرى بشكل حاد، لاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر تقرير “أرجوس ميديا” المعنية بشؤون الطاقة، أن واردات الفحم الإجمالية إلى المغرب كانت ثابتة على مدار السنة عند معدل 9.2 مليون طن في الفترة الممتدة من شهر يناير إلى نونبر.
بيد أن الشحنات الروسية، يضيف التقرير، شكلت 87 بالمائة من هذا الإجمالي، أي بزيادة 57 بالمائة في العام الماضي، حيث قفز المدخول بنسبة 54 بالمائة إلى 8 ملايين طن.
وعوضت الزيادة في الواردات الروسية عن انخفاض في عمليات التسليم من الولايات المتحدة، والتي انخفضت بأكثر من الثلثين على مدار العام إلى 816 ألف طن، مما خفض حصة الولايات المتحدة في السوق من 31 في المائة إلى 9 في المائة فقط.
ولفت التقرير، إلى أن الواردات من جنوب إفريقيا انخفضت إلى 61000 طن في الفترة من يناير إلى نوفمبر، مع وصول كل ذلك في يونيو – ما يزيد قليلاً عن عُشر ما تم تسليمه في أول 11 شهرا من عام 2019.
المصدر ذاته، أوضح أن شحنات جنوب إفريقيا شكلت واحد في المائة فقط من الواردات المغربية بين شهري يناير ونونبر، مقارنة بـ 6 في المائة في نفس الفترة من العام الماضي.
وزادت الواردات من كولومبيا بأكثر من الضعف على مدار العام إلى 185 ألف طن – وهو أكبر إجمالي سنوي منذ عام 2016، مع تسليم 4000 طن فقط منذ يوليوز.
وكان الاتجاه العام للواردات المغربية منذ عام 2012 هو التحول من الولايات المتحدة إلى روسيا كمصدر أساسي.
وفي الفترة الممتدة من يناير إلى نونبر من سنة 2012 ، شكلت المواد الأمريكية 80 في المائة من الواردات المغربية، بينما بلغت الواردات الروسية 15 في المائة فقط.
وأصبحت جنوب إفريقيا مؤقتًا المزود الرئيسي من الفحم في سنة 2015، بخلاف روسيا أو الولايات المتحدة.
وأشار التقرير، إلى أن هذا التحول كان مدفوعًا بتغيير في هوامش أسعار الفحم الروسية والأمريكية.
وفي سنة 2020، حصل تقييم “أرجوس نيو أورليان” الذي تبلغ قيمته 13000 وحدة حرارية بريطانية على خصم قدره 10.39 دولار أمريكي للطن
وبحلول السنة الجارية 2021، اتسع الفارق إلى 18.82 دولار للطن، مما قد يشجع على انتعاش الطلب المغربي على الفحم الأمريكي، وفق ما جاء في التقرير.
ويعتمد المغرب بشكل أساسي على الفحم، كمصدر أساسي من مصادر إنتاج الكهرباء بنسبة عالية تصل حتى أكثر من %50 تقريباً.
تعليقات الزوار ( 0 )