شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يرفض 30 مليون أورو كمساعدات خصصتها إسبانيا لمكافحة الهجرة

كشفت صحيفة ‘’لارازون’’ الإسبانية عن استمرار الدولة المغربية رفض استلام المنحة التي قدمتها الحكومة الاسبانية للرباط كمساعدات مباشرة للهجرة، بالرغم من الانفراج الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال الآونة الأخيرة، في انتظار عقد لقاء عال المستوى يجمع حكومة البلدين.

ويضيف المصدر ذاته، أن هذه المساعدات المقدمة من قبل اسباينا للمغرب تأتي في سياق استمرار تداعيات ‘’محاكمة زعيم البوليزاريو بنبطوش’’  ورفض الوزير السابق غونزاليس لايا الكشف عن من أعطى الأوامر باستقبال زعيم البوليساريو، مع الالتزام بالحفاظ على الأسرار الرسمية’’.

وأشارت الصحيفة، إلى أن اسبانيا أبدت نيتها استئناف العلاقات مع المغرب من خلال استئناف حكم محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن المنتجات التي تأتي من الصحراء المغربية، في بادرة واضحة تجاه الرباط بالإضافة إلى الدفاع عن المصالح الوطنية في المنطقة المتعلقة أساسا بالصيد البحري.

وكانت الحكومة الإسبانية قد وافقت في شهر ماي الماضي على منح المغرب 30 مليونا ضمن الميزانية السنوية، وذلك لمساعدته في جهود مكافحة الهجرة، رغم تزامن ذلك مع أزمة تدفق المهاجرين إلى سبتة المحتلة.

وسبق لوسائل إعلام إسبانية، أن أكدت المغرب رفض هبة بقيمة 1.4 مليون يورو، وهي عبارة عن 90 مركبة من نوع “كواد” قدمتها مدريد، في أعقاب أزمة دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، وما تلاها من دخول الآلاف من المهاجرين لسبتة ومليلية.

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة “أوكي دياريو”، أنه بعد دخول الآلاف المهاجرين إلى سبتة ومليلية ماي الماضي، حاولت حكومة سانشيز، تهدئة الأزمة مع المغرب، خصوصا بعد دخول غالي سرا إلى إسبانيا، حيث قدمت هبة إلى المغرب عبارة عن 90 “كواد” بقيمة 1.4 مليون يورو.

وأضافت المصدر ذاته أن الجانب المغربي كان أمامه شهرين من أجل اختيار النموذج الذي يريده من مركبات “الكواد” غير أنه لم يستجيب، مضيفة أن وزارة الداخلية المغربية تركت الوقت يمر دون الرد على العرض الذي قدمته إسبانيا.

ونقلت “أوكي دياريو”، عن مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية قولها، إن المغرب لم يستجب لعرض تسليمه ما يقرب من 100 مركبة، احتجاجا على الدور الذي لعبته حكومة بيدرو سانشيز في السماح بدخول عدوه الأول، زعيم البوليساريو إلى إسبانيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي