رفض المغرب، مقترحاً من المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، يقضي بتقسيم المنطقة مع “البوليساريو”، لإنهاء النزاع، متشبثا بسيادته على كامل أقاليمه الجنوبية.
وكشفت وكالة “رويترز“، أن دي ميستورا، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن، خلف أبواب مغلقة، أمس الأربعاء، وفق ما أوردته “رويترز”، أن “التقسيم” يمكن أن “يسمح بإنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من ناحية، ومن ناحية أخرى، دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف الدولي بسيادته عليه”.
وأوضح الدبلوماسي الإيطالي المخضرم، في إحاطته، أن المغرب لم يقبل المقترح، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإعادة النظر في جدوى دوره كمبعوث شخصي إلى الصحراء، في حال لم يتم تحقيق أي تقدم خلال ستة أشهر.
وذكرت “رويترز”، أن مجلس الأمن، دأب في قراراته السابقة، على دعوة، الأطراف المعنية للعمل معاً من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين لإنهاء الصراع، واصفاً خطة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، بأنها “جدية وموثوقة”، وهو المقترح الذي حظي بتأييد دولي واسع، ما دفع دي ميستورا، لمطلبة الربط، بشرح خطتها وتوسيعها.
وأشارت “رويترز”، إلى أن فرنسا باتت مؤخرا، ثاني عضو دائم في مجلس الأمن، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، يعلن عن دعمه لسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما ردت عليه الجزائر، باستدعاء سفيرها في باريس. وقبلها، دعمت إسبانيا، اقوة الاستعمارية السابقة للمنطقة، خطة الرباط.
إضافة إلى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، توضح وكالة “رويترز”، فإن الممالك العربية، وإسرائيل، تدعم سيادة المغرب على الصحراء، التي تضم مدينتاها الرئيسيتان العيون والداخلة، 29 قنصلية لدول إفريقية وعربية، وهو ما يمثل “دعما ملموسا للرباط”.
تعليقات الزوار ( 0 )