المغرب يحصن أمنه الجوي بمنظومة “كورال” للتشويش الرّاداري والحرب الإلكترونية

من أجل إتمام صفقات أسلحة ومعدات حربية، اتجهت الرباط، أخيرا، نحو السوق التركية، وذلك بتخصيص ميزانية تقدر بقيمة 42.59 مليون يورو (50.7 مليون دولار) من خلال إبرام صفقة مع شركة الدفاع التركية العملاقة أسيلسان (ASELSAN).

وفي هذا الإطار، أبلغت شركة الدفاع منصة الإفصاح العام (KAP) التابعة للبلاد أن الاتفاقية تم توقيعها مع عميل دولي، مشيرة إلى أنه بموجب هذا العقد المبرم مع المملكة المغربية، سيتم التسليم في الفترة الممتدة ما بين 2023-2024″.

ويذكر أن منظومة “كورال” التركية الصنع لديها القدرة على تغيير ميزان القوى على الساحة، حيث أنها تستطيع عرقلة كل أجهزة الرادار وتشويش حركة الصواريخ وقاذفات الدبابات عن بعد 100 كيلومتر، ويقول الأتراك أن المنظومة شاركت بفعالية في سوريا وقره باغ.

كما تعمل بمدى يبلغ 200 كيلومتر لكشف وتحليل إشارات الرادارات المعادية وخداعها والتشويش عليها بل وتوقيفها عن العمل، وقد أثبتث نجاعتها في تحييد خطر الدفاعات الجوية السورية عندما قامت تركيا بنشر قواتها في شمال سوريا.

وتعمل أسيلسان في مجال الاتصالات العسكرية والمدنية، فضلاً عن الرادارات والحرب الإلكترونية والدفاع والأسلحة وأنظمة التحكم في القيادة والملاحة، وفي سنة 2020، نما حجم مبيعات شركة الدفاع بنسبة 24٪ مقارنة بالعام السابق، متجاوزًا 16 مليار ليرة تركية (1.83 مليار دولار)، في حين بلغ صافي أرباحها 4.5 مليار ليرة تركية بزيادة سنوية قدرها 33٪.

وأكملت أسيلسان، التي زادت من تحصيلها من خلال الإيرادات القائمة على التصدير، عام الوباء بوضع نقدي قوي، كما ارتفعت أرباح الشركة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITDA) بنسبة 38٪ لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 مليارات ليرة تركية.

وواصلت شركة الدفاع العملاقة صفقات التصدير الخاصة بها دون انقطاع في عام 2020، عندما توقف التنقل الدولي إلى حد كبير في ظل قيود جائحة “كورونا”. ساهمت الشركة في حجم صادرات تركيا من خلال توقيع عقود بقيمة إجمالية قدرها 446 مليون دولار مع ست دول جديدة في عام 2020.

إقرأ ايضا: بعد حظر بيعها لتركيا.. المغرب يقتني أنظمة الكاميرات لطائرات بايكار المسيرة من كندا

كما أبرم المغرب، قبل أشهر، صفقة مع شركة “بايكار” التركية المصنعة للطائرات المسيرة الهجومية من نوع “بيرقدار”، وذلك للحصول على 13 نظام درون بيرقادار بقيمة 70 مليون دولار.

وطلبت القوات المسلحة الملكية 13 طائرة بدون طيار من طراز “بيرقدار تي بي 2” وأنظمة ومعدات أربع محطات تحكم أرضية، وجهاز محاكاة للتدريب على الدرونز، والتي سيتسلمها في غضون سنة.

وتم تصميم هذا النوع من الطائرات بدون طيار، لتكون أداة حرب منخفظة التكلفة مع قدرات تشغيلية لا تتوفر في الأنظمة المسيرة المنافسة، كما أن لها سجل حافل في صيد العصابات الانفصالية والمرتزقة بالإضافة إلى أنها من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدمًا.

يشار إلى أن القوات المسلحة الملكية قامت باستخدام طائرة بدون طيار جد متطورة، تم توجيهها عن بعد، من أجل استهداف قوة مسلحة تابعة للبوليساريو، قامت بمناوشات ضد العناصر المغربية نواحي تفاريتي، حيث تم تعقبها باستخدام آخر وسائل الرصد التكنولوجية، وقصفها صاروخيا عبر طائرة مسيرة.