بناصا من الرباط
رقم مهول يدعو لوقفة تأمل حقيقية.. ذلك أن الرقم الذي أقرته إحصائيات رسمية، وضعت المغرب في صدارة الدول العربية التي تعاني من ظاهرة التسول، حيث أن عدد المتسولين يصل بالمغرب إلى حوالي 195 ألف متسول، متبوعا بمصر ب41 ألف متسول، وتأتي الجزائر في المرتبة الثالثة بمجموع 11 ألف متسولا.
وكان موضوع ظاهرة التسول مصدر نقاش مستفيض بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 4 يونيو 2019، وذلك بحضور بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية..
وركزت مجموعة من المداخلات على ضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة الاجتماعية المرتبطة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية للعديد من الأفراد والتي تدفعهم للتسول.
وفي سياق ردها عن العديد من مداخلات بعض المستشارين، كانت بسيمة الحقاوي تائهة في أجوبتها، محملة المسؤولية لجهات تقف من وراء تنامي هذه الظاهرة، والتي أصبحت تتخذها مهنة أساسية بطريقة احتيالية (حسب تعبيرها). وأضافت الحقاوي قائلة إن وزارة الداخلية لها نصيب في تفشي هذه الظاهرة لكونها لا تتخذ الإجراءات الزجرية في حق ممتهني هذه الظاهرة، والتي يعاقب عليها القانون بالسجن النافذ. مع تشديد العقوبة على مستغلي الأطفال الصغار. وأجمع كل المتدخلين بمجلس المستشارين، بأن ظاهرة التسول تقتضي إيجاد حلول اقتصادية واجتماعية، لكون تحسين هذه الظروف يكون سببا مباشرا في الحد من ظاهرة التسول أو تخفيض نسبتها العامة، التي ترسم أرقاما مهولة على الصعيد الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )