شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يبرم صفقة ضخمة لشراء حوالي 18 طائرة هليكوبتر فرنسية من طراز “كاراكال” وغواصات حديثة (+ فيديو)

تشهد العلاقات المغربية الفرنسية تطوراً ملحوظاً، حيث تكشف آخر المستجدات عن قرب إبرام صفقة أسلحة ضخمة بين البلدين، فبعد تحسن العلاقات الدبلوماسية بشكل ملحوظ، وخاصة بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، تتجه الأنظار الآن نحو صفقة شراء المغرب لـ18 مروحية حربية من طراز H225M Caracal من شركة إيرباص الفرنسية.

صفقة كاراكال: تعزيز التعاون العسكري

وتأتي هذه الصفقة تزامناً مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في 28 أكتوبر الجاري، مما يشير إلى أهمية هذه الصفقة في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. ومن المتوقع أن يتم تقسيم هذه المروحيات بين القوات الجوية الملكية المغربية وقوات الدرك الملكي.

وتقدر قيمة هذه الصفقة بحوالي 600 إلى 800 مليون يورو، وستمكن القوات المسلحة الملكية المغربية من تعزيز قدراتها في مجالات النقل التكتيكي، والبحث والإنقاذ، والدعم اللوجستي، بفضل التجهيزات المتطورة التي تتمتع بها هذه المروحيات.

صفقة الغواصات: منافسة عالمية

وإلى جانب صفقة المروحيات، تجري حالياً مفاوضات بين المغرب وفرنسا حول صفقة أخرى تتعلق بشراء غواصات حديثة، بالإضافة إلى بناء قاعدة بحرية تحت الماء. وتواجه الشركة الفرنسية Naval Group منافسة شرسة من شركات صينية وكورية جنوبية تقدم عروضاً بأسعار تنافسية وتقنيات متطورة.

ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن هذه الصفقة خلال العام المقبل، مما يجعل من هذه الصفقة واحدة من أكبر الصفقات العسكرية في المنطقة.

تكتسي هذه الصفقات أهمية إستراتيجية كبيرة لكلا البلدين. فبالنسبة للمغرب، تمثل هذه الصفقات جزءًا من برنامج تحديث وتطوير قواته المسلحة، وتعزيز قدراته في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

أما بالنسبة لفرنسا، فتعتبر هذه الصفقات فرصة لتعزيز مكانتها كشريك عسكري رئيسي للمغرب، وتوسيع نطاق تعاونها العسكري والصناعي مع هذا البلد، مما يساهم في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات أخرى.

وذكرت وسائل إعلام إيبيريية، أن هذا التطور يشير إلى أن العلاقات بين المغرب وفرنسا تدخل مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، حيث تتجاوز الشراكة العلاقات التقليدية لتشمل مجالات أوسع مثل الدفاع والصناعة.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه الصفقات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات الفرنسية في المغرب، وخلق فرص عمل جديدة، كما تعكس هذه الصفقات رغبة البلدين في تطوير شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجالات العسكرية والاقتصادية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي