في خطوة جديدة تعكس التزام المغرب بالتحضير لاستضافة كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، نجحت المملكة في تأمين تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار عبر إصدار سندات مقومة باليورو، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ الاقتصادية.
وتعد هذه السندات هي الأولى التي يطرحها المغرب منذ خمس سنوات، وتم تقسيمها إلى شريحتين تمتدان على مدى أربع وعشر سنوات.
وبلغت قيمة العروض المقدمة أكثر من 6.75 مليار يورو، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المغربي وقدرته على تمويل المشاريع الكبرى المرتبطة بتنظيم المونديال.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة استثمارية ضخمة، حيث خصص المغرب ما يقارب 4.1 مليار دولار لتوسيع المطارات بحلول 2030، بالإضافة إلى 96 مليار درهم مغربي لتطوير شبكة السكك الحديدية، و12.5 مليار درهم لتعزيز البنية التحتية للطرق السريعة.
ويعتبر الاستثمار في البنية التحتية أحد العوامل الأساسية لنجاح تنظيم كأس العالم، حيث يسعى المغرب إلى تحسين شبكة النقل، الخدمات اللوجستية، والمنشآت الرياضية لضمان تجربة استثنائية للفرق والجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم.
وقد سبق للمغرب أن حصل على تصنيف غير استثماري مرتفع من قبل ثلاث وكالات تصنيف عالمية، لكنه رغم ذلك نجح في بيع سندات بقيمة 2.5 مليار دولار عام 2023، مما يعكس مرونة اقتصاده وثقة المستثمرين الدوليين.
وبفضل هذه التمويلات والاستثمارات الضخمة، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة رياضية واقتصادية واعدة، حيث يُتوقع أن تساهم هذه المشروعات في تحفيز النمو الاقتصادي، جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة، مما يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية قبل الحدث الكروي الأهم في العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )