Share
  • Link copied

المغرب يؤكد لدي ميستورا تمسكه بالحكم الذاتي والبوليساريو تُطالب بالاستفتاء

بدأ المبعوث الأممي للصحراء، ستيفان دي ميستورا منذ الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2021 جولته إلى كل من المغرب وجبهة البوليساريو، وبعدها سيزور كلاً من الجزائر وموريتانيا.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021 أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين الإيطالي دي ميستورا مبعوثاً له إلى الصحراء، خلفاً للمبعوث الألماني هورست كوهلر، الذي استقال في 22 مايو/أيار 2019.

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حل الحكم الذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب وجبهة “البوليساريو” بشأن النزاع على إقليم الصحراء إلى 2018، ومنذ ذلك الوقت لم يحدث تطور يُذكر منذ ذلك التاريخ.

دي ميستورا في الرباط


يوم الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2021 أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا.

وذكر بيان وزارة الشؤون الخارجية المغربية أن “الزيارة الإقليمية لدي ميستورا تندرج في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها كل الأطراف إلى مواصلة مشاركتهم في المفاوضات بروح من الواقعية والتوافق، من أجل الوصول إلى حل سياسي وعملي ودائم على أساس التوافق”.

وأضاف البيان أن الوفد المغربي جدد خلال هذه المباحثات التأكيد على أسس الموقف المغربي، كما ورد في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ45 والـ46 للمسيرة الخضراء.

وكان الملك المغربي قد أكد في الخطابين التزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة.

واختتم المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا الزيارة التي قام بها إلى الرباط في مستهل جولته بالمنطقة، بلقاء سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا وإيطاليا.

هذا اللقاء الذي لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، عقده دي ميستورا مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الخمس الأعضاء، الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا العضو بمجموعة أصدقاء الصحراء، وإيطاليا بلد دي ميستورا الأصلي.

زيارة المخيمات

وأجرى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء زيارة إلى مخيمات تندوف التي تستقر فيها “البوليساريو” أقصى جنوب غربي الجزائر.

وأعلنت الإذاعة الجزائرية الحكومية أن دي ميستورا، التقى خلال الزيارة، مسؤولين من جبهة البوليساريو التي تخوض نزاعاً مع المغرب على إقليم الصحراء.

زيارة مرتقبة للجزائر وموريتانيا

وتشمل جولة ستيفان دي ميستورا أيضاً الجزائر وموريتانيا؛ باعتبارهما دولتين مراقبتين لأزمة الصحراء بين المغرب والبوليساريو.

ويتطلع المبعوث الأممي للاستماع إلى آراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم نحو استئناف بنّاء للعملية السياسية حول إقليم الصحراء.

زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء للمنطقة، تهدف إلى بعث المسار السياسي المتعثر منذ سنوات، وذلك في ظل تشديد القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي على استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة الجزائر.

وكان دي ميستورا قد استبق زيارته للمنطقة، بعقده سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع عدد من المسؤولين الدوليين، وهي اللقاءات التي عبرت من خلالها العديد من الدول عن دعمها لجهوده، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.

Share
  • Link copied
المقال التالي