شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب والولايات المتحدة يجريان مناورة عسكريّة “تاريخية” بين أكادير وجزر الكناري

قالت صحيفة (لابروفينسيا) الإسبانية اليوم (الخميس) إنّ المغرب والولايات المتحدة نفّذا هذا الأسبوع مناورات عسكرية ضخمة في أعالي البحار بين جزيرة لانزاروت الإسبانية وأكادير ضمن ما يسمى بعملية “Lightning Handshake 2021” أو “مصافحة البرق”.

وأشارت الصحيفة التي تصدر بجزر الكناري في مقال وقعه الكاتب والمحلل السياسي ألبرتو كاستيلانو، أنّ المناورات العسكرية المغربية الأمريكية تجري في سياق دولي مضطرب، مع استتباب نزاع الصحراء والأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبرلين.

طائرة عسكرية في المجال الجوي الإسباني

وأوضح المصدر ذاته، أنه تم تنفيذ هذا التمرين الثنائي، الذي يعتزم البلدان من خلاله ضمان الأمن في المنطقة بعد أيام من قيام حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت دي أيزنهاور” بمناورات طيران داخل المجال الجوي الإسباني على بعد أقل من 50 ميلاً شمال غرب لا فوني.

كما تم نشر الأسطول السادس، الذي يتخذ من مدينة نابولي الإيطالية مقراً له، أمس، على بعد حوالي 100 ميل شرق الطرف الشرقي من الأرخبيل، وفي الممر الذي تستخدمه “المافيا” لإدخال المهاجرين إلى الجزر من خلال القوارب التي تم استخدامها خلال الأسابيع الأخيرة.

وأفادت البحرية الأمريكية من خلال بيان لها، أنّ الهدف من هذه التدريبات هو تحسين العمليات بين البلدين “في مناطق حرب متعددة”، بما في ذلك “الحرب السطحية، والحرب المضادة للغواصات، والحرب الجوية والهجومية، ودعم الخدمات اللوجستية المشتركة واعتراض العمليات البحرية”.

وأعلن الأدميرال سكوت روبرتسون في البحرية الأمريكية، والمسؤول عن توجيه الوحدات المنتشرة، أن له “شرف” المشاركة في التدريبات العسكرية الثنائية “التاريخية” التي تعكس شراكة استمرت أزيد 200 عام بين البلدين.

وأضاف المسؤوا العسكري، أن “هذه المناورات تعزز أساس قدرتنا على العمل البيني ودعمنا المستمر لالتزامنا طويل الأمد بالأمن في المنطقة”، وفق الصحيفة ذاتها.

عدم الاستقرار في المنطقة

وأشارت الحكومة الأمريكية، يضيف صاحب المقال، في المذكرة إلى أن هذه الاختبارات تزيد من قدرة الجيشين الأمريكي والمغربي على معالجة المشاكل الأمنية في المنطقة، إضافة إلى زيادة الاستقرار في شمال القارة الأفريقية.

وتأتي هذه التأكيدات في إشارة إلى الصراع من أجل تقرير مصير الصحراء، الذي دخل في نونبر الماضي مرحلة جديدة مع الصراعات التي حدثت بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، والضعف الذي أبدته دول الساحل من قبل هجمات الجماعات الإرهابية.

وأشار روبرتسون أيضًا في بيان آخر، إلى أن المناورات التي جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع بالقرب من ساحل لا جراسيوزا، حيث تم تسجيل الرحلات على بعد 50 ميلًا من المياه الإسبانية التي فاجأت المراقبين الجويين في غرفة التحكم في غاندو.

وبهذا المعنى، أعلن أن هذه الرحلات “جزء مهم من الحفاظ على جاهزية” القوات المسلحة، وأضاف: “إنه يرسل أيضًا إشارة واضحة لإمكانياتنا وقدرتنا، وإذا لزم الأمر، مدى فتكنا”. كما شدد على أن ذلك يعني التزام الولايات المتحدة بـ “أمن واستقرار وازدهار” المنطقة.

الطائرات والمروحيات وخمس سفن مدمرات تشارك في التجارب

وقال صاحب المقال، إنّ هذه العمليات الجوية فاجأت المراقبين الجويين لمركز غاندو للمراقبة الذين لم يكونوا على علم بوجود حاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة ووجدوا طائرات على الشاشات تحلق فوق أجواء الكناري التي لم يعرفوا مصدرها.

وحسب صحيفة (لابروفينسيا) فإن مصادر أخرى في المطارات، حددت أن وجود البحرية الأمريكية تسبب في تحويل مسارات الرحلات مع الأرخبيل كمنشأ أو وجهة، وكذلك تلك التي تحلق فوق الجزر لربط قارات أمريكا الجنوبية وأوروبا.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه بالإضافة إلى حاملة الطائرات المذكورة أعلاه، كانت خمس سفن مدمرة من نوع Destroyer Squadron 22 وUSS Mitscher وUSS Laboon وUSS Thomas Hunder وUSS Mahan وUSS Porter حاضرة بقوة في المناورات بالقرب من الجزر.

كما أشارت الصحيفة الإسبانية إلى وجود الفرقاطة المغربية طارق بن زياد، وطائرة هليكوبتر من طراز Panther وطائرتان مقاتلتان من طراز F-16 و F-5 في عملية “مصافحة البرق” 2021.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي