شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب ضيف شرف بـ”روائع دبلوماسية” بالعاصمة البرلغارية

حل المغرب ضيف شرف على الحدث الثقافي “روائع دبلوماسية”، الذي نظم مؤخرا في صوفيا، بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وبلغاريا.

وعرفت هذه المبادرة، المنظمة بشراكة بين سفارة المغرب بصوفيا والوكالة البلغارية “ستاندارت نيوز”، حضور أزيد من 120 ضيفا، من بينهم حوالي ثلاثين سفيرا وأعضاء في الحكومة ورؤساء بلديات عشرين مدينة بلغارية، بالإضافة إلى فنانين وصحفيين وأكاديميين.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت سفيرة المغرب في بلغاريا زكية الميداوي، أهمية هذا الحدث الذي يقام عشية عيد القديسين ويوم الكتابة والتعليم والثقافة البلغارية والكتابة السلافية، الذي يحتفى به في 24 ماي من كل سنة.

وبعدما سجلت أن سنة 2021 وضعت أسس جديدة لتطوير العلاقات المغربية البلغارية التي تتميز بكثافتها وتنوعها، عبرت الدبلوماسية المغربية عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث المخصص لحماية روائع بلغاريا، المصنفة ثالثة بأوروبا في ما يتصل بالتنوع الثقافي.

وسجلت الميداوي أنه “على الرغم من السياق الدولي الصعب، والمتسم بتحديات عالمية متعددة، فإن المغرب وبلغاريا يظلان أرض سلام وأخوة، حيث يتعايش الرجال والنساء من جميع الآفاق”.

وأبرزت أنه في ظل القيادة الحكيمة والمستنيرة للملك محمد السادس، يشكل التسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات سمة من سمات المغرب، مشيرة إلى أن “تاريخ البلدان وهوياتها وقبل كل شيء انشغالاتها وتحدياتها لا ينبغي أن تستغل في خدمة التدهور والفُرقة والإنكار والانقسام”.

واعتبرت أنه يتعين أن تشكل هذه الثروة رافعة للتعاون الشفاف والشراكة المربحة للجانبين، “لجعلها مصدرا لخلق الفرص والثروة المشتركة، وتعزيز الثقة المتبادلة”، مؤكدة مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر التي تجمع المغرب وبلغاريا.

كما دعت الدبلوماسية المغربية الضيوف إلى المشاركة في الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للشباب والفنون، الذي ستنظمه في مدينة سوزوبول (شرق بلغاريا) في الفترة من 5 إلى 15 يوليوز المقبل، جمعية “الملائكة”، بمشاركة المغرب كضيف مميز ووجهة سياحية.

من جهتها، قدمت سلافكا بوزوكوفا، رئيسة تحرير “ستاندرد نيوز”، لمحة عامة عن حملة “روائع بلغاريا”، الحدث الذي تدعمه أكبر منظمة للتراث الثقافي الأوروبي “أوروبا نوسترا”.

أما نائبة رئيس جمهورية بلغاريا إليانا يوتوفا فقالت إنه “على الرغم من البعد الجغرافي، فإن جذور الصداقة المغربية البلغارية تبقى راسخة في التاريخ، وستستمر في التطور في العديد من المجالات”.

وفي السياق ذاته، شددت ماريا غابرييل، المفوضة الأوروبية المسؤولة عن الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب، على أهمية المغرب كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في مجال التعليم والثقافة.

من جانبها، أشادت وزيرة السياحة ستيلا بانكوفا بجودة التعاون بين بلادها والمغرب كوجهات سياحية دولية، معتبرة أن السياحة تمثل أفضل دبلوماسي للثقافة.

بدوره، أكد وزير الثقافة فيليسلاف مينيكوف، الخبير بالمملكة، أن “المغرب لديه أصدقاء كثر في بلغاريا وأنا واحد منهم. ويسعدني أن أكون هنا الليلة، قبل 20 عاما، عملت في المغرب وتعرفت عليه عن قرب”، مضيفا “لهذا السبب أنا جزء من الدبلوماسية الثقافية، التي تعد مستقبل العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك مبادرة “روائع بلغاريا”.

وفي ختام هذا الحدث، تابع الضيوف عرضا موسيقيا قدمه تلاميذ من الثانوية الفرنسية في صوفيا، وعرضا للأزياء المغربية التقليدية، وعرضا للرقص المغربي من تقديم مجموعة “سوفستيك جيفو”، فضلا عن رقصات شعبية من ثلاث مناطق بلغارية (صوفيا وفارنا وجنوب بلغاريا).

كما تميزت الأمسية بحفل استقبال قدمت خلاله أطباق من المطبخ المغربي، مرفقة بمعزوفات موسيقية من فن الملحون في ديكور بألوان المملكة، ضم ملصقات للحرف اليدوية والمدن العتيقة والمناظر الطبيعية الخلابة والطبيعة والشواطئ والصحراء والمدن التاريخية بالمملكة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي