وقالت تقارير صحفية غسبانية، إن الطبخ المغربي يغري الأذواق الأوروبية، في ظل أن المملكة تركز على فن الطهو المتنوع، سواء التقليدي الذي يختلف حسب المناطق، أو المطبخ الجديد الذي يتضمن منتجات من بلدان أخرى، مع لمسات مغربية.
وتطرقت جريدة “economiadigital”، إلى هذا الموضوع، في تقرير لها، حيث أوضحت أن المغرب لديه أحد أشهر الطهاة، وهو الشيخ موحا فضال، مروج لـ”المأكولات المغربية الجديدة منذ 1990، عبر مطعمه في مراكش، ويشتهر أيضا ببرامجه التلفزيونية، بما في ذلك ماستر شاف، الذي يعتبر من ضمن أعضاء لجنة تحكيمه”،
التأثيرات التاريخية والحالية
وتابعت أن بعض مأكولات المطبخ المغربي، متأثرة بالأندلس، مثل “الباستيلا”، إحدى أقدم المأكولات الصحراوية مع أطباق من لحم الإبل؛ الأسماك، والمحار، وزيت الأرغان، التي يمكن أكلها في إحدى المدن الساحلية مثل الصويرة، كما أن هناك الطبخ التقليدي الذي يتعايش مع الأكثر حداثة في العاصمة الرباط، أو الفن على طاولة بفاس، مع كتاب الطهي الذي يعود للقرن الحادي عشر مع الطاجين.
ونقلت الصحيفة، عن الشيف موحا، قوله، خلال حضوره في معرض السياحة بمدريد، إن “الشيء الجيد، هو أنه بسبب المواصلات الجيدة وقرب المسافات، يمكن التزلج في الأطلس، وتناول الطنجية في مراكش، وحساء مصنوع هناك فقط، في إبريق خزفي، ثم الذهاب للسباحة أو الذهاب إلى الصحراء، كل هذا في يوم واحد فقط.
بالإضافة إلى الكسكس، الذي تتنوع مكوناته حسب كل منطقة، أو الكفتة الشعبية، فإن المغرب يفتخر أيضا بـ”فهن الطهي الرائع الذي لا يزال غير معروف إلى حد كبير، كما يقول موحا، مضيفا: “مثل لحم الضأن المشوي، والصففة، والمكفول، و120 نوعاً من السلطة، منها 12 فقط مطبوخا في المطاعم، وفق الطاهي ذاته.
معجنات مغربية متقنة
كل هذا، تضيف الصحيفة الإسبانية، نقلاً عن “الشيف موحا”، دون أن ننسى معجنات مثل البغرير، والمسمن، وكريب مغربي، التي تؤكل بالعسل وزيت الزيتون، والمعكرونة، أو التمر، أو الفاكهة المجففة، مسترسلاً: “سياحة النبيذ، هي أيضا موجودة، لأن المغرب به 8000 هكتار من مزارع الكروم وثلاثة أنواع”.
مدير مكتب السياحة المغربي في إسبانيا، محمد صوفي، أوضح هو الآخر، أن “الألوان والروائح والنكهات، مع دور كبير للتوابل، ما يضيف إلى حسن الضيافة المغربية المعروفة والرغبة في النمو كوجهة سياحية مستفيدة من كونها بلدا آمنا، مع انفتاح إيديولوجي مهم، حيث تحترم الحريات، وتريد الاقتراب من أوروبا التي تتطلب المزيد من السياحة”.
المطبخ التقليدي والمطبخ الحديث
وعاد فضال، الذي وصفته الصحيفة الإسبانية، بأنه رائد المطبخ الجديد، الدي غيّر المطبخ التقليدي المغربي الذي كان يعتبر مقدسا، بعد التدريب والعمل في أوروبا، ليقول إن “فن الطهو هو انعكاس لجميع الثقافات التي مرت عبر أراضي المغرب، ونظرا لكونه نقطة التقاء لطريق التوابل والشرق والغرب، مع بعض التحديث من خلال دمج بعض المكونات الأجنبية مثل كبد الإوز أو السلمون.
وأوضحت أن المطبخ الحديث، جرّ على فضال عدداً من الانتقادات في البداية، قبل أن يتحول لاحقا إلى معلم في مجاله، وملهم للطهاة الشباب، متابعاً أنه للتعرف على الأطباق المغربية، يجب السفر والذهاب إلى منازل السكان، الذين يتسمون بضيافتهم الشديدة وسيقدمون دائما طبقا جيداً من الطعام للزائر”.
تعليقات الزوار ( 0 )