اعتبر المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة، في بيان وقعه خمسة أشخاص من الدول المغاربية الخمسة، أن ما سمي “اتفاقية سلام” بين الإمارات والكيان الصهيوني برعاية من ترمب “لا تزيد عن كونها حركة دعائية انتخابية ساقطة ومفضوحة لكل من ترمب ونتنياهو في الوقت بدل الضائع على بعد أسابيع من سقوط الأول بمزبلة التاريخ و الثاني في زنزانة مشرعة تنتظره جراء فساده حتى في الكيان الذي يضاف لسجله العنصري والإجرامي في حق الشعب الفلسطيني”.
وأعرب المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة عن إدانته الصارخة لما سماها بـ”خيانة قيادة الإمارات وطعنتها المسمومة الغادرة في ظهر شعب فلسطين وكفاحه العادل من أجل حريته واستقلاله “.
وأضاف البيان، والذي وقعه كل من لخضر بوركعة من الجزائر، وأحمد ويحمان من المغرب، وأحمد خليفة من ليبيا، ومحمد الأمين الثاني من موريتانيا، وأحمد كحلاوي من تونس، والذي توصلت جريدة بناصا بنسخة منه، أن “خيانة حكام الإمارات إساءة لتضحيات و لأرواح شهداء فلسطين وشهداء الأمتين العربية والإسلامية وشهداء أحرار العالم الذين ارتقوا على درب التحرر من ربقة الصهيونية العنصرية ومشاريع القوى الإمبريالية”. كما اعتبر الاتفاق الثلاثي الذي بموجبه تم التطبيع الإسرائيلي الإماراتي “انخراط ومشاركة، إلى جانب الصهاينة، في الاعتداء على مقدسات المسلمين والمسيحيين وتهويدها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى الرسول و معراجه إلى سدرة المنتهى” .
كما هاجم المرصد المغاربي دولة الإمارات ووصف ما قامت به من تطبيع مع إسرائبل خيانة، وقال البيان : “إن خيانة حكام الإمارات تزكية للمجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية وانخراطا يائسا في تبييض الوجه البشع للكيان العنصري وسجله الحافل بجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”.
كما اعتبر البيان أن “نظام الإمارات، بما قام و يقوم به من أدوار تخريبية في اليمن و السودان وسوريا و ليبيا … قد أصبح وكيلا للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية مناولا لمشاريعهما في نشر الفتن و تفتيت الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج “.
ودعا المرصد المغربي في بيانه “كافة الحرائر والأحرار، في كل أقطارنا المغاربية، إلى الحذر واليقظة و التصدي للأدوار القذرة التي يضطلع بها نظام الإمارات بمختلف بلداننا، حيث انفضحت المساعي التخريبية الصهيونية، من خلال هذا النظام، في كل من ليبيا عند محاولاته الفاشلة للدخول على خط العرقية، اعتمادا على تمويل بعض الحركات، كما انفصحت بالمغرب على هامش الاعتداء على المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (المحاولة الفاشلة لشركة Univers المرتبطة بشركة نيطافيم المرتبطة بجيش الحرب الصهيوني الدخول على خط المحاكمة ).
وطالب الدول المغاربية بكل مؤسساتها باتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم، بشكل حازم وعاجل، ضد هذه الخيانة العظمى لحكام الإمارات من موقع مسؤولياتهم بالجامعة العربية، على ضوء موقف القيادة الفلسطينية و قادة كل الفصائل الذي اعتبر ماقام به هؤلاء الحكام خيانة وغدرا و طعنا مسموما في ظهر الشعب الفلسطيني .
كما أعرب البيان عن إدانته لـ”صمت الجامعة العربية على هذه الخطوة الخيانية،، ويطالب الدول الأعضاء باتخاذ ما يلزم من قرارات ضد دولة الإمارات عقابا لها على التجاوز و انتحال صفة الحديث باسم شعب فلسطين الممثل بقيادته المخولة وحدها بالتقرير في كل ما يخص فلسطين” .
وتقدم البيان بتحية إلى “الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ومختلف فصائله على موقف الإجماع الوطني ضد كل عناصر ما يسمى صفقة القرن وضد كل محاولات التصفية والتطبيع ومنها رفض وإدانة هذه الاتفاقية الخيانية الإماراتية” ، معتبرا أن “المقاومة في كل الساحات، و نؤكد أن خيار المقاومة هو وحده البديل لتحقيق و إنجاز مهام التحرير من ربقة الاستعمار و مشاريعه و صنائعه من الكيان الصهيوني ومن الأنظمة العميلة” .
تعليقات الزوار ( 0 )