مع تسريع وتيرة التطعيم ضد فيروس “كورونا” التي انخرطت فيها بلادنا وباقي دول العالم، يرتقب عدد من المهنيون الذين تضرروا من تفشي الجائحة، أن تنتعش أنشطة قطاع الخدمات السياحية بكافة المدن المغربية مع بداية الفصل الثاني من العام الجاري.
وتشكل السوق الإسرائيلية واحدة من الأسواق السياحية الواعدة، التي يعلق عليها عدد من المهنيين المغاربة آمالهم وآحلامهم، لاسيما بعد تضرر القطاع بشكل كبير بسبب تداعيات جائحة “كورونا”، حيث سجل تراجعا بأكثر من خمسين في المائة خلال النصف الأول من العام الماضي.
وقالت وزيرة السياحة المغربية، نادية فتاح علوي، في حوار سابق مع صحيفة “ياديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن “عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب، سيتضاعف من 50 ألفا إلى 200 ألف، بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، خلال سنة 2021 “.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية، في مقال لها نشرته يوم أمس (الخميس)، أن ممثل إسرائيل الرسمي في العاصمة الرباط، دافيد غوفرين أكد أن تل أبيب تتوقع أن تبدأ الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل خلال شهرين.
وقال المتحدث ذاته، “إن المشاورات والإجراءات تجري حاليا بين البلدين بخصوص ترتيب الرحلات الجوية، متوقعا مضاعفة عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون المغرب”.
وأوضح دافيد غوفرين، “أن كل الشركات الإسرائيلية طلبت تسيير رحلات جوية إلى المغرب، وبدورها الخطوط الجوية المغربية طلبت تسيير رحلات إلى تل أبيب أيضا”.
وتابع القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، أن الرحلات المباشرة، بلا شك، من شأنها أن تؤدي إلى زيادة ملموسة في حركة السياحة بين البلدين”، مؤكدااستعداد مكاتب الاتصال الإسرائيلي لمواكبة الزيادة في أعداد السياح إلى المغرب.
وينتظر الكثير من اليهود المغاربة بشغف كبير بدء الرحلات المباشرة بين البلدين لزيارة أقاربهم، لاسيما بعد استئناف العلاقات الثنائية، حيث ظل السفر من المغرب إلى إسرائيل متعبا ومكلفا بالنسبة لليهود المغاربة.
وحسب إحصائيات الوكالة اليهودية، يبلغ عدد اليهود المغاربة في إسرائيل، وهم المهاجرين وأبناء مهاجري الجاليات اليهودية المغربية، الذين يقيمون الآن داخل إسرائيل، حوالي 1,000,000، ويشكلون ثاني أكبر طائفة يهودية في إسرائيل بعد اليهود الروس.
تعليقات الزوار ( 0 )