شارك المقال
  • تم النسخ

“الكلاسيكو”.. زيدان للهروب من “الإقالة” وكومان لتأكيد التغيير في”كاتالونيا”

يترقب عشاق كرة القدم في العالم، موقعة “كلاسيكو الأرض”، بين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد، والتي سيحتضنها ملعب الكامب نو، عشية اليوم السبت، لحساب الجولة السابعة من الدوري الإسباني، خاصة أنها تأتي، وعلى غير العادة، في سياق استثنائي يعرفه الفريقان، حيث يمر عملاق كاتالونيا بمرحلة انتقالية، فيما يعاني فيه الملكيّ، من بداية متعثرةٍ، اتسمت بتلقيه خسارة بميدانه في افتتاح دوري أبطال أوروبا.

وكان ريال مدريد قد انهزم في أولى مبارياته بدوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا، أمام ضيفه شختار دونيتسك الأوكراني، بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في مفاجأة مدوية، وغير متوقعة لحامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة الأغلى في القارة العجوز، مقابل انتصار برشلونة على فرينكفاروزي المجري المتواضع، بخمسة أهداف لواحد.

بالرغم من أن ريال مدريد انهزم، إلا أن عدداً من المتابعين، اعتبروا بأن التفكير في لقاء الكلاسيكو، والاستعدادَ له، كان عاملأً أساسيا في هذه الكبوة، خاصة أن مدرب الفريق، الفرنسي زين الدين زيدان، وعلى غير العادة، لم يزجّ بالأسماء الأساسية منذ بداية المباراة، وعلى رأسها كريم بنزيمة، وفينيسيون جونيورز، إلى جانب إخراجه لمودريتش في وقت مبكر من الشوط الثاني.

وفي الجانب المقابل، لم يبذل برشلونة جهداً كبيراً في تحقيق الانتصار بخماسية على ضيفه المجري، فقد بدا الفريق الكتالوني، المتوج بلقب دوري الأبطال في خمس مناسباتٍ، وكأنه في حصة تدريبية، خاصة أنه لعب وقتاً كبيراً بعشرة لاعبين بعد طرد بيكيه في الدقيقة الـ 68، غير أنه استطاع تسجيل هدفين بعدها، منهيا المباراة بـ 5-1.

ويحتل ريال مدريد المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني برصيد 10 نقاط، حيث فاز في ثلاث مناسبات، وتعادل في واحدة وخسر في أخرى، فيما يأتي برشلونة في المرتبة العاشرة بـ 7 نقاط، حيث فاز في مباراتين وتعادل في واحدة، وانهزم في أخرى، علما أنه يملك لقاءً مؤجلاً أمام إلتشي، وهو ما يجعله، انطلاقته خلال الموسم، مشابهةً، لغريمه الملكيّ، حسب كثير من المحللين.

وحتى في ظل تشابه بدايات الفريقين هذا الموسم، إلا أن هناك فرقاً جوهريا بينهما، في ظل أن زيدان دخل سنته الثانية خلال فترته الثانية مع الفريق الملكي، علماً أنه قضى موسمين ونصف مع النادي، خلال مرحلته الأولى التي امتدت من مارس سنة 2015، إلى غاية نهاية شهر ماي سنة 2018، فيما يدخل كومان، موسمه الأول في برشلونة، وسط رهانات كبيرة عليه بأن يعيد لـ”البلوغرانا” أمجاده”.

ويعتبر محللون بأن المعطى الأخير، يعدّ أهم شيء في مباراة “الكلاسيكو”، التي يمكن لنتيجهتها أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل زيدان، فيما لن يكون لها وقعٌ حاسم بالنسبة لكومان، الأمر الذي من شأنه أن يخلق ضغطاً كبيرا على المدرب الفرنسي، خاصة أن الأخير، لم يقدم الأداء الذي كان مرجواً منه، خلال مرحلته الثانية مع الملكي، بعد إقصائه من ثمن نهائي دوري الأبطال، وحتى تتويجه بالدوري الإسباني، جاء حسب كثير من المتابعين، نظرا لأن برشلونة، كان يمرّ بفترة فراغ وضعف في المستوى.

ويسود تكافؤ نسبي على المواجهات التاريخية بين ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة، في “لاليغا”، حيث يتفوق الأول على الثاني بفارق فوز واحد؛ انتصر ممثل العاصمة الإسبانية في 73 موقعة، مقابل 72 لكبير كتاتالونيا، في حين انتهى 35 لقاء بالتعادل، مع تمكن كل فريق من تسجيل 288 هدفاً في كل شباك، وهو من المفارقات العجيبة في قبل قمة اليوم.

ومقابل التكافؤ النسبي، على نتائج سجل المواجهات بين الفريقين، يتفوق برشلونة على ريال مدريد، في المباريات التي التقيا فيها، خلال آخر خمس سنوات بالدوري الإسباني، حيث لعبا 10 لقاءات، أنهى “البلوغرانا”، خمسة منها، لصالحه، في حين لم يفز “الميرينغي” سوى في اثنتين، مقابل 3 تعادلات؛ تمكن رفقاء ميسي من تسجيل 20 هدفاً، مقابل 10 فقط لزملاء راموس.

ويعتبر زيدان، أفضل مدرب لريال مدريد واجه برشلونة منذ حقة الألماني شوستر، خاصة على أرضية ملعب “الكامب نو”، الذي لم ينهزم فيه الملكيّ بقيادة المدرب الفرنسي، نهائيا، وهو ما يضع الأخير، أمام محكّ حقيقي، فيما سيسعى كومان، لتأكيد التغيير في “كاتالونيا”، وإرسال رسالة واضحةٍ للجماهير، بأن برشلونة عائد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي