عرفت منصات المواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، خلال الأسبوع الأخير إطلاق حملة إلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي، والذي ينص على أن “كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة زوجية تكون جريمة الفساد، ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة”.
حملة، أطلقها نشطاء وتفاعل معها عدد كبير من المدونين، حيث اختلفت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض للحملة، وظهور حملات مضادة يزعمها رجال الدين واخرون يرون أن تحقيق المطلب من شأنه أن يمس بالأسرة المغربية والمجتمع المغربي، وكونه فرصة من أجل القضاء على ما بقي من أخلاق.
وفي ذات السياق، وصف شيخ السلفية بالمغرب، حسن الكتاني، المطالبين بإلغاء القانون بـ’’الفجار’’ الذين يريدون أن يعيثوا في الأرض فسادا، ويطالبون بتحليل المحرمات، علما أن ‘’القانون المغربي لا يعاقب عقوبة شديدة على هذا الفعل، يعني العقوبة خفيفة مجرد شهر أو ما الى غير ذلك، والغريب أن هذا القانون هو في الحقيقة مخالف لشرع الله، وليس قانونا رادعا’’ على حد تعبيره.
وأضاف ‘’رغم ذلك قام الجاهلون قومة رجل واحد، من أجل إسقاط هذا القانون، ويزعمون أن من حق الإنسان أن يمارس حرياته الجنسية كما شاء بلغتهم، ونحن نقول هذا القانون من أعطاكم إياه، من الذي سمح لكل إنسان بأن يعب من شهواته حيث ما يشاء وإن كان ذلك سيؤدي بالمجتمع والانسانية الى الجحيم’’.
وشدد السلفي عبر بث مباشر على صفحته بالفايسبوك ‘’في الحقيقة هذا ليس حقا، وليس من حق الانسان أن يفعل أي شيء، وإن كان الأمر كذلك لكانت البهائم أشرف من الانسان، وفتح الباب الى هذا الشكل، فهو انتكاس ما فوق البهيمية، والله سبحانه أرسل الأنبياء لكي يضبطوا أهواء الناس وشهواتهم، والله أنزل الشريعة حتى ينظم للإنسان حياتهم’’.
وقال حسن الكتاني ‘’للأسف الشديد هؤلاء القوم، بدل أن يأخذوا العبرة من هذا الداء الذي قتل الناس، وبمجرد أن ما شعروا بأن الوباء يقل، بدؤوا يستعلنوا من جديد بهذه الدعوات الفاجرة الذاعرة’’ وأضاف ‘’هؤلاء القوم إن أرادوا أن يفسدوا فهناك متسع في أرض الله، ويعبوا بشهواتهم كما يشاؤون، وليس أن يعلنوا ذلك أمام الملأ، ولا يستحيون ويستعلنون وبفجورهم ولا يحرجون أمام لناس’’.
تعليقات الزوار ( 0 )