شارك المقال
  • تم النسخ

القرارات الحكومية الأخيرة تدفع المغاربة للتساؤل: هل استبدلنا السيئ بالأسوأ؟

تحول التفاؤل الذي عاشه عدد من المغاربة خلال الحملة الانتخابية السابقة المليئة بالوعود، إلى تشاؤم تسببت فيه القرارات الحكومية التي لم تنل استحسان الشارع المغربي، والتي كان أبرزها اعتماد إجبارية جواز التلقيح، والشروط الجديدة التي أتت بها مباراة التعليم الأخيرة.

وبالرغم من الانتقادات الكبيرة التي كانت تُلقى أيضا على الحكومة السابقة برئاسة حزب العدالة والتنمية، وبالرغم من أن الحكومة الحالية لم يجر على تعيينها سوى مدة قصيرة، فقد اتجه عدد من المغاربة إلى القيام بمقارنات بين الحكومتين، وإلى التساؤل حول ما إذا كان التصويت العقابي الذي سار على إثره الكثيرون، قد نجح في إزاحة سيء واستبداله بأسوأ.

وقد اتجه فريق منهم إلى المقارنة بين تدبير الحكومتين للظرفية الوبائية الحالية، واعتبروا أنه وبالرغم من عدد من الممارسات غير المقبولة التي قامت بها الحكومة السابقة، إلا أنها لم تصل إلى ما فعلته نظيرتها الحالية، ولم تقم أقله بإجبار المغاربة على التلقيح بطريقة غير مباشرة عبر فرض جواز تلقيح.

وأضافوا أن الإجراءات التي قامت بها حكومة العثماني للتصدي للوباء، وإن كانت محط انتقاد كبير، فهي لم تقم بالمساس بالحريات الفردية للمواطنين بهذا الشكل، ولم تتجه أيضا إلى المس بحقوقهم في استخلاص الشهادات الإدراية وحقهم في التنقل الحر نحو جميع جهات المملكة عبر اشتراط التلقيح.

وفي سياق المقارنات ذاته، أشار عدد منهم أيضا إلى أنه وإن كانت الحكومة السابقة لم تقم حتى بتحقيق الحد الأدنى من التطلعات في المجال الاجتماعي، وحتى إن كانت لم تنجح في توفير فرص الشغل الكافية لخريجي الجامعات المغربية الذين يحصون بالآلاف سنويا، إلا أنها في الوقت نفسه تركت باب القطاع التعليمي مفتوحا أمام الجميع.

وتابعت مجموعة منهم أن المظاهرات كانت دوما قائمة احتجاجا على تدبير الحكومة السيئ لقطاع التعليم، بالرغم من أن الشروط المعتمدة سابقا لاجتياز مباراته التي كانت تنطبق على أغلبية المرشحين تقريبا، واعتبروا أن الحكومة الحالية قد زادت طين أزمة القطاع بللا بتعديلاتها الأخيرة، حتى صار العديدون يحنون للماضي القريب على شدة مساوئه.

يأتي هذا في سياق الجدل الذي خلفته التعديلات الأخيرة في شروط اجتياز مباراة التعليم، والتي دفعت المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن رفضهم لهذا التعديل وإلى تفاجئهم به أيضا، بعد أن كانوا متفائلين جدا بما ستأتي به الحكومة الحالية بعد شعار رئيسها عزيز أخنوش الشهير “تستاهلوا أحسن”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي