شارك المقال
  • تم النسخ

العلام: بنكيران سيعود للحياة السياسية من نافذة التوحيد والإصلاح

لم يستبعد الباحث والمحلل السياسي عبد الرحيم العلام أن يعود عبد الإله بن كيران إلى الحياة السياسية، من خلال قيادة حركة التوحيد والإصلاح التي تفتقد في المرحلة الراهنة لقيادة قوية.

وقال عبد الرحيم العلام في تصريح لجريدة “بناصا” إن بنكيران يمكن أن يعود لقيادة حركة التوحيد والإصلاح، ويرفع الغطاء عن حزب العدالة والتنمية، ويؤسس حزبا جديدا أو يعمل على تقوية حزب أخر.

وأشار المتحدث إلى أن “الحركة لا زالت قائمة وهو خيار الحزب، لأنه لم يرغب في الفصل بين الدعوي والسياسي، ولم يرغب في حل الحركة على غرار ما فعلت النهضة التونسية”، وأضاف “إذا انفلت الحزب فالحركة لا زالت قائمة وهي لا زالت تتميز بقوة مواقفية، ولديها أعضاء متشبثين بها عقائديا ولديهم القدرة التنظيمية”.

ويخصوص قرار بنكيران بتجميد عضويته بالحزب على خلفية قانون “الكيف”، اعتبر العلام موقف الأمين العام الأسبق للعدالة والتنمية عاديا، خصوصا أن بنكيران رفض هذا القانون وهو داخل الحكومة، فكيف لا يرفضه وهو خارجها.

وأضاف العلام أن بنكيران لم يكن بإمكانه تجاوز أن من طرج وأيد هذا القانون هو الغريم التقليدي المتمثل في حزب الأصالة والمعاصرة، ولا يرغب في أن ينتصر عليه “البام” في مرحلة من المراحل، ولا يريد له أن يجني نتائج هذا القانون في المناطق المعنية في الاستحقاقات المقبلة.

من جهة أخرى لفت الباحث إلى أن موقف بنكيران طبيعي، “لأن قراءة المشهد من طرف من يوجد داخل الحكومة تختلف عن قراءة من يوجد في بيته في إشارة إلى بن كيران، فـ”قراءة العثماني ومن معه تختلف عن قراءة شخص بعيد عن كواليس السلطة”، وزاد: “طبيعي جدا أن تكون لبنكيران هذه الآراء التي لا تكلفه الكثير وتزيد من رصيده في الصفوف المحافظة التي عابت عليه في مرحلة من المراحل التفريط في الهوية وتحويل الحزب إلى حزب عادي”.

وبخصوص الدورة الاستثنائية للمجلس الوطنية الذي دعا إليه الحزب يومي 20و21 مارس الجاري، قال العلام: “لا يمكن ان أدعي أني أفهم تركيبة المجلس الوطني حاليا، حيث كنا في لحظة من اللحظات نعلم حجم كل تيار داخل المجلس الوطني، ولا يمكن أن أتنبأ بما سيسفر عنه المجلس الوطني لأن الأوراق تبعثرت اليوم”.

وأردف المتحدث أنه “في وقت سابق كانت شبيبة الحزب مع بنكيران واليوم أمكراز أصبح من المغضوب عليهم من طرف بنكيران، وهو الأمر الذي يصعب معه تحديد مكان الشبيبة داخل المجلس الوطني، ونفس الشيء بالنسبة للقطاع النسائي وعناصر التوحيد والإصلاح داخل المجلس”.

وختم العلام تصريحه بالقول: إذا اجتمع الغاضبون من القاسم الانتخابي والقنب الهندي فيمكن أن يقود ذلك لمواقف ضد الأمانة العامة للحزب، وعملية بلوكاج لما تسير فبه العدالة والتنمية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي