تحولت عطل نهاية الأسبوع لعدد من الأسر المغربية القريبة من المناطق الصحراوية والغابوية، إلى رحلة البحث عن فطر ‘’الترفاس’’ الذي يعد من أغلى الفطريات بالعالم، ويشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والشركات المصنعة للأدوية.
ووفق ما عاينه منبر بناصا، بعدد من مناطق سوس، فإن الأسر تتوجه إلى الغابات المجاورة لمحل سكناها، من أجل تجميع ‘’الترفاس’’ وإعداد أطباق مختلفة من الفطر، فيما يختار آخرون البحث عن هذا الفطر من أجل تجميعه وبيعه بالأسواق، بأثمنة تتراوح بين 90 و300 درهم للكيلوغرام الواحد.
وتعد الفترة الحالية من أهم الفترات في السنة، التي يكثر فيها الترفاس، بعدما شهدت مناطق عدة بالمغرب تساقطات مطرية مهمة، حيث لجأ العديد من المواطنين إلى هذا ‘’الفطر’’ من أجل تعويض الخسائر الناجمة عن فقدان الشغل أو التوقف الاضطراري لعدد منهم بسبب تداعيات فيروس كورونا.
ويعد ‘’الترفاس’’ فطرا غنيا بالمعادن والبروتينات والمواد النشوية والدهون والمعادن، يستعمل من قبل الأسر المغربية كبديل للبطاطس أو اللحوم، ومصدر رزق موسمي لعدد من الأسر التي تعيش في المناطق القروية’’.
كما تشهد عدد من الأسواق الأسبوعية بالمغرب، وجود تجار متخصصين في تجميع الفطر، وإعادة بيعه في الأسواق الوطنية وسماسرة، حيث يتم بيعه من قبل المواطنين بأثمنة لا تكاد تصل إلى 50 أو 60 درهم للكيلوغرام الواحد، فيما تتراوح الأسعار الدولية لهذا الفطر حوالي 3 ألاف دولار للكيلوغرام الواحد’’.
ويعتبر المغرب، ودول شمال أفريقيا وجنوب أوروبا من بين الدول التي تعرف انتشار هذا النوع من الفطر، الذي يظهر بعد موسم مبكر من الأمطار، خاصة في المناطق الصحراوية، أو التي تحتوي على تربة كلسية.
تعليقات الزوار ( 0 )