Share
  • Link copied

العدل والإحسان: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي غدر وخيانة لقضية الأمة ومقدساتها

اعتبرت جماعة العدل والإحسان أن الإعلان العلني لاتفاقية التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين جاء “تتويجا لسنوات من الاتصال والتواصل المباشر وغير المباشر، بل قل من التآمر منه المكشوف وما خفي منه كان أعظم، وفي مجالات مختلفة اقتصادية وأمنية ورياضية وسياسية”.

واعتبرت الجماعة، في البيان الذي توصلت به جريدة بناصا، أن هذه الاتفاقية “غدرا وخيانة لقضية الأمة الأولى قضية فلسطين بمقدساتها المحتلة”.

وأردف البيان أن هذه الاتفاقية تمثل حلقة، تبعا لـ”كامب ديفد وأوسلو، في مسلسل الانهيار والتردي الذي يصيب  النظام العربي الرسمي المهرول تجاه الصهاينة  من أجل الحفاظ على سلطته المستبدة الظالمة والفاسدة التي  لم تقدم لشعوبها إلا التخلف والانحطاط رغم مؤهلاتها البشرية والمادية الهائلة التي تتعرض للإهمال والتبذير منذ عشرات السنين”.

إن كل اتفاقية مع الصهاينة، يضيف البيان، هي  “محاولة حثيثة لمزيد من إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني وإمعان في العدوان عليه، لدفعه نحو التنازل عن حقوقه المشروعة”.

كما اعتبرت الجماعة أن هذه الاتفاقية تُعد “تحالفا مع أعداء الأمة وأعداء الشعب الفلسطيني، وضد حقوقه التاريخية والمشروعة في التحرير وفي العودة”.

وأوضح البيان أن هذه الاتفاقية المدانة والمرفوضة لن تؤثر بإذن الله على المواقف الشعبية العربية والإسلامية الثابتة المؤيدة والمناصرة والداعمة لفلسطين .

وجدد البيان الدعوة  لـ”الأمة بنخبها وجماهيرها وقواها الحية إلى مواصلة دعم القضية الفلسطينية ومواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وفضح المطبعين ومقاطعته” هذا بالإضافة إلى  “مواجهة مخطط الضم وصفقة القرن” والتي  لن تتأتى من خلال “بوابة التطبيع والإذعان والاستسلام، إنما تتحقق من خلال استنهاض جهود الأمة وتوحيدها وتصديها للمخططات الصهيونية الرامية للإجهاز على ثوابت القضية الفلسطينية”.

ودعا البيان الشعب الفلسطيني بكل قواه الحية إلى “رص الصف الداخلي ومواصلة الثبات والاستبشار والتمسك بخيار المقاومة سبيلا للتحرير لأن ذلك هو العامل الحاسم في المعادلة”.

 وأما هذه الاتفاقية ومثيلاتها، يختم البيان، “لن تكون إلا نذير شؤم على موقعيها وحلفائهم من الصهاينة، لأنها تسريع للفرز بين المخلصين للقضية والمؤمنين بوعد التحرير الأعظم، وعد الآخرة  القرآني من جهة، وبين المطبعين الخائنين لثوابت أمتهم ولأصولها ومقدساتها ، من جهة أخرى، والذين ليس لهم إلا الذل والهزيمة والعار في الدنيا وفي الآخرة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي