قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم (الإثنين)، “إن الحكومة تلتزم بدعم المنتوج الوطني وتعتبره أمرا مبدئيا، وأن أهميته وراهنيته ازدادت مع ظروف الأزمة الحالية”، مؤكدا “أن الحكومة عملت على اعتماد سياسات إرادية واتخاذ العديد من الإجراءات الأساسية، وبرؤية استشرافية، لدعم المنتجات المغربية وتشجيع استهلاكها”.
وأكد العثماني، على أن الجائحة، أظهرت الحاجة الماسة لاستهلاك المنتوج الوطني باعتباره مسألة سيادية لبلادنا خاصة في بعض القطاعات الاستراتيجية، وهو ما يشكل صمام أمان وسدا منيعا إزاء آثار الصدمات الخارجية.
كما توقّف العثماني، ضمن الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، بمجلس النواب، عند الحدث الهام الذي شهدته المملكة، خلال الأسبوع المنصرم، والمتمثل في إعطاء الملك محمد السادس الانطلاقة الفعلية للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19.
وأوضح رئيس الحكومة، في الجلسة المخصصة لموضوع “السياسة الحكومية المتعلقة بدعم المنتوج الوطني” أن الحكومة جعلت من تحسين مناخ الأعمال ودعم الاستثمار ودعم النسيج الإنتاجي والمقاولاتي أولوية كبرى في سياستها.
وفي مقابل ذلك، أشار العثماني إلى أن استهلاك المنتوج المغربي عرف مجموعة من الاختلالات على مدى عقود، وهي نزوع المستهلك المغربي نحو المنتوجات الأجنبية، حيث يعتبر المواطن أن المنتوجات الأجنبية المستوردة أفضل من المنتوجات محلية الصنع التي يطبعها التشكيك.
من جانب آخر، أكد العثماني، “أن تحسين مناخ الأعمال، يأتي انطلاقا من قناعتها الراسخة بكونه رافعة أساسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، ومساهما في إنتاج الثروة وتوفير فرص الشـغل، وباعتباره أيضا مدخلا أساسيا لدعم المنتوج الوطني والرفع من حصة استهلاكه في السوق الوطنية”.
وأضاف العثماني، أن المملكة، تقترب من هذا الهدف بكل ثقة وثبات، بفضل العمل الدؤوب والإصلاحات المتتالية، التي أسهم فيها البرلمان أيضا، في المجال التشريعي.
وأبرز العثماني أن الإصلاحات أثبتت أهميتها وراهنيتها في ظل الأزمة الحالية وتداعياتها، حيث مكنت من مواكبة النسيج المقاولاتي الوطني في استعادة ديناميته واستشراف آفاق واعدة للنمو في مرحلة ما بعد الجائحة.
وبخصوص حملة التلقيح، قال العثماني، إن “إقدام الملك، على أن يكون أول من يتلقى اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، هو “حدث ملهم” و إشارة بليغة لتحفيز المترددين ولكل المشككين في جدوى اللقاح سلامته”.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن المملكة سخرت كافة إمكانياتها البشرية والمادية واللوجستية والتنظيمية لإنجاح هذه العملية المهمة التي ستكون وفق التعليمات الملكية مجانية لفائدة عموم المواطنين، داعيا إلى الانخراط فيما في الدينامية الإيجابية بدل النزوع إلى منحى التبخيس والتيئيس.
وأوضح العثماني، أن المغرب حقق نجاحات مهمة ومتتالية، وبيجب أن نفخر ونعتز بها، بدل خطابات التبخيس التي يتبناها البعض سامحهم الله”، على حد تعبيره.
وأشار، إلى أن هناك أصوات تتهم الحكومة بالعجز في موضوع اللقاح، وهناك من دعا الحكومة إلى تقديم الإستقالة، واليوم عليهم الاعتذار للمغاربة الذين سئموا من خطابات التبخيس والتيئيس والسلبية.
تعليقات الزوار ( 0 )