عرفت معظم الجامعات والكليات المغربية، خلال بداية السنة الجارية، انطلاق الامتحانات الجامعية في دورتها الخريفية، وسط تدابير احترازية كبيرة، لتفادي انتشار فيروس كورونا بين الأطر التربوية والطلبة، حيث يتم تنظيم الامتحانات وفق برامج، تتيح لكل شعبة الاستفادة من الأقسام والمدرجات بالكليات، لتفادي الاكتظاظ، في مقابل اكتظاظ كبير في وسائل النقل العمومي.
ووفق شهادات توصل بها منبر بناصا، فإن طلبة الجامعات المغربية، خاصة القاطنين بنواحي المدن، يعانون بشكل كبير خلال فترة الامتحانات، بسبب الاكتظاظ الكبير للمسافرين على متن حافلات النقل العمومي، التي تعد الوسيلة الأولى للطالب الجامعي، للتوجه الى المدرج من أجل اجتياز الامتحانات الجامعية، في ظل الظروف الصحية التي تمر منها البلاد.
وفي ذات السياق، قال محمد، طالب بشعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، في تصريحه لمنبر بناصا إن ‘’إشكالية النقل عبر حافلات النقل العمومي، مطروحة دائما، قبل وبعد أزمة كوفيد19، بسبب النقص الحاد لأسطول حافلات النقل العمومي، واكتظاظها في غالبية الحافلات القادمة من الأحياء السكنية التي تتواجد بهامش المدن، بفعل العدد الكبير للمسافرين عبر هذه الوسيلة’’.
ويضيف المتحدث أن ‘’الامتحانات تجرى غالبا في الفترة الصباحية، أو بعد الزوال، وهي فترات الذروة التي تستعمل فيها وسائل النقل، من قبل شريحة كبيرة من المجتمع، حيث يجب الطالب نفسه مرغما على ركوب الحافلة بالرغم من الاكتظاظ، من أجل الوصول الى الكلية في أقرب وقت ممكن، تفاديا للغياب عن الامتحانات’’.
وأشار المتحدث ذاته، الى أن ‘’غالبية المواطنين الذين يستعملون حافلات النقل العمومي، لا يحترمون التدابير الاحترازية، بسبب عدم ارتدائهم للكممات، والحديث عن مسألة التباعد فهذا الأمر مستبعد تماما، حيث يتم تكديسنا داخل حافلة واحدة متجهة الى حي الداخلة وسط مدينة أكادير حيث تتواجد الكليات. وأضاف ‘’الأقدار فقط هي من تنجينا من خطر الإصابة بالفيروس، أما الظروف لانتشار الأخير واردة جدا’’ على حد تعبيره.
وشدد ذات المتحدث على أن ‘’الطلبة في معاناة دائمة مع حافلات النقل العمومي، مما يدفعهم أحيانا الى خوض أشكالا احتجاجية بالقرب من الكليات، وعرقلت حركة بعض الحافلات، في حالة وجود عدد كبير من الطلبة الذين يؤدون رسوم الاشتراك الشهري، وغياب حافلات تقلهم الى محلات سكناهم’’.
مبرزا في ذات السياق أنهم ‘’يضطرون الى الاستيقاظ في الصباح الباكر، ليستقلوا أولى الحافلات، من أجل تفادي الاكتظاظ الذي يكون في أوقات الدروة، حيث يتزامن ذلك مع توجه اليد العاملة الى مقرات عملهم، مما يحول الحافلات الى شبه ملاعب كروية وبؤر لانتشار فيروس كورونا’’ على حد تعبير الأخير.
تعليقات الزوار ( 0 )