Share
  • Link copied

الصناعات الغذائية برهنت على قدرتها على مقاومة الأزمة

أكدت رئيسة جمعية الطلبة المهندسين في الصناعات الزراعية والغذائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مريم بوخلخال، أمس السبت بالرباط، أن قطاع الصناعات الزراعية والغذائية أبان عن حيويته وبرهن على قدرته على المقاومة خلال الأزمة الاقتصادية والصحية المرتبطة بتفشي فيروس “كوفيد- 19”.

وأوضحت بوخلخال، خلال افتتاح الدورة العشرين لملتقى مقاولات الصناعات الزراعية والغذائية المنظم تحت شعار “الصناعات الغذائية في المغرب.. روافع الأداء لقطاع مرن ذي آفاق واعدة”، أن قطاع الصناعات الزراعية والغذائية أبان، إلى حد كبير، عن مرونته خلال الأزمة الصحية العالمية في مجال الإنتاج والتثمين وإمداد الأسواق بالمنتجات الزراعية والغذائية.

وسجلت أن هذا الملتقى الذي يندرج في إطار الأنشطة الرامية إلى انفتاح الشباب على المحيط المهني، يعد ثمرة تعاون بين طلبة وخريجي المعهد بهدف إبراز متطلبات وتحديات القطاع خلال هذه المرحلة الدقيقة.

من جهته، أبرز مدير التكوين في تخصص الصناعات الزراعية والغذائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، عمار كعنان ، أنه منذ تأسيسها سنة 1993، اتسمت جمعية الطلبة المهندسين في الصناعات الزراعية والغذائية بدينامية متميزة في مختلف الأنشطة التي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مؤهلات أعضائها، وخلق ظروف مواتية لتنمية قدراتهم واستكمال تكوينهم وتوسيع آفاقهم.

وأبرز السيد كعنان راهنية موضوع هذا الملتقى، مؤكدا أن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، البرنامج الحكومي الحالي الخاص بقطاع الصناعات الغذائية، تستند إلى مبادئ توجيهية استراتيجية.

وسجل أن الأمر يتعلق بمنح الأولوية للعنصر البشري من خلال بروز جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية (400 ألف أسرة)، وانبثاق ودعم جيل جديد من الشباب المقاول، ولا سيما من خلال تعبئة مليون هكتار من الأراضي الجماعية، وبروز جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المدعومة من قبل المنظمات المهنية الناجحة، ووضع جيل جديد من آليات الدعم.

وأوضح أن الأمر يتعلق، أيضا، باستدامة التنمية الفلاحية من خلال دعم أداء سلاسل القيمة الفلاحية، وذلك بهدف مضاعفة الصادرات والناتج المحلي الإجمالي الفلاحي بحلول العام 2030 وتحسين عمليات توزيع الإنتاج عبر عصرنة أسواق الجملة.

وأشار إلى أن الاستراتيجية ترسي أيضا الأسس لتعزيز مرونة واستدامة التنمية الفلاحية، فضلا عن تحسين الجودة والقدرة على الابتكار.

وأضاف كعنان أنه “بالنظر للوضعية الحالية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، تم إعداد التصور الخاص بالبرنامج من أجل النتائج المقترح (PPR) للمساهمة في تفعيل استراتيجية الجيل الأخضر، وتحفيز التحول الرقمي للقطاع الفلاحي، وتوفير حلول للأزمة الصحية الحالية (والأزمات المماثلة القادمة)”.

بدوره، أكد المهندس في الصناعات الزراعية والغذائية، ممثل شبكة المهندسين في هذا التخصص وخريجي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، يوسف الشافعي، أن هذا المنتدى يكتسي أهمية بالغة لكونه يسلط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الصناعة الغذائية اليوم.

وأضاف أن هذه الدورة من الملتقى تتوخى معالجة القضايا الكبرى “التي نعيشها في الوقت الحالي، والتي تزداد حدتها خلال هذه الفترة من الجائحة، ومن ضمنها على الخصوص، إدماج الشباب في الحياة المهنية والعمل على تثمين إمكانيات القطاع”.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن خريجي وطلبة تخصص الصناعات الزراعية والغذائية يمثلون فاعلا رئيسيا وشريكا حقيقيا في تكوين الطلبة الشباب، وذلك من أجل تمكينهم من إدماج سوسيو- اقتصادي مستدام.

وفي هذا الإطار، دعا الشافعي خريجي هذا التخصص إلى تقاسم خبراتهم في مختلف الأنشطة ذات الصلة بهذا القطاع، ولاسيما الإنتاج وتدبير الجودة، والتدريب والتنمية الذاتية، وتكنولوجيا المعلومات.

ويندرج هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية الطلبة المهندسين في الصناعات الزراعية والغذائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بشكل مختلط (حضوريا بالنسبة للمؤتمرين وعن بعد بالنسبة للجمهور)، في إطار أنشطة انفتاح الشباب على المحيط المهني، ولا سيما قطاع الصناعات الزراعية والغذائية.

وتناقش الجلسة الأولى لهذا الملتقى تحديات إنعاش وتنمية القطاع مع التركيز على العوامل الرئيسية لإنجاح مقاولات الصناعة الغذائية، بينما تركز الجلسة الثانية على رأس المال البشري، بشكل عام، بما في ذلك مواصفات المهندس وموقعه داخل المقاولة.

وتتوخى الجلسة الثالثة والأخيرة إرساء قناة للتبادل والتفكير بين الخريجين والطلبة المهندسين في تخصص الصناعات الزراعية والغذائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.

Share
  • Link copied
المقال التالي