شارك المقال
  • تم النسخ

“الشروق الجزائرية” تتهم المغاربة بـ”التهافت” على شراء تحف فنية جزائرية قديمة

تواصل صحيفة “الشروق الجزائرية” التي تمتهن نشر المغالطات والكذب وقلب الحقائق، سياستها العدوانية تجاه المغرب، حيث نشرت مادة إخبارية تدعي فيها أن النظام المغربي يتغلغل عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف “سرقة” كل ما هو جزائري، وأنه يدفع أموال باهظة، مقابل الحصول على قطع أثرية أو تحف فنية جزائرية قديمة، على أن يتم بعد ذلك إدراجها ضمن التراث المغربي.

وقالت الصحيفة، المقربة من النظام العسكري بالجزائر، إن “نشطاء بمنصة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تداولوا صور ومناشير تظهر إقدام العديد من المغاربة على إبداء رغبتهم في شراء التحف الفنية الجزائرية القديمة، من خلال تواجدهم اليومي في صفحات فيسبوكية مختصة في عرض كل ما هو قديم، من تحف فنية وغيرها من الأغراض الأخرى”.

وأضافت ضمن مادتها الإخبارية “العجيبة” أن “أحد المغاربة من مدينة طنجة، طلب يومه السبت في تسجيل صوتي شراء “قفطان” جزائري، تعود صناعته إلى قرن من الزمن، قامت إحدى الصفحات الفايسبوكية الجزائرية بعرضه للبيع، بل طلب هذا المشتري المزعوم من البائع إن كانت لديه تحف أخرى قديمة، مثل قطع الزليج القديمة وغيرها من القطع الأثرية الأخرى..”.

وتابعت، أن “بعض النشطاء تواصلوا مباشرة مع البائع، الذي حول التسجيل الصوتي إلى هؤلاء النشطاء، واتضح أن الأمر يتعلق بشخص مغربي تجهل أصوله، يحاول شراء كل ما له علاقة بالتحف الجزائرية القديمة، قبل أن يتم الرد عليه عبر تعليقات، أكد من خلالها أصحابها أن “التراث الجزائري ليس للبيع”.

وأوضحت الصحيفة، أن “هذه الحادثة تكشف عن مدى تغلغل أذرع النظام المغربي عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف “سرقة” كل ما هو جزائري، وبأي طريقة كانت ولو اضطر الأمر إلى دفع أموال باهظة، مقابل الحصول على قطع أثرية أو تحف فنية جزائرية قديمة، على أن يتم بعد ذلك إدراجها ضمن التراث المغربي، خاصة إن كانت مثل هذه التحف الفنية نادرة ولا يوجد مثلها، كما هو الشأن مع القفطان الجزائري، الذي يرجع وجوده إلى 100 سنة”.

وتأتي هذه المحاولات وهذا النشاط المتزايد عبر منصات سوشيل ميديا من قبل الأذرع المغربية، بحسب الصحيفة، تزامنا مع إطلاق السلطات المغربية مشروع رقمنة التراث المغربي، واستحداث تطبيقات مثل تطبيق “إمبراطوريات المغرب” وتطبيق “المغرب القديم”، وغيرها من التطبيقات الأخرى، بهدف الاستحواذ على كل ما له علاقة بالتراث تحت غطاء حماية “التراث المغربي” من السرقة.. “.

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى “أن العديد من الحوادث، كشفت أن السلطات المغربية حاولت في أكثر من مناسبة، نسب الكثير من التراث الجزائري المادي واللامادي إليها، ولم تسلم من هذا “العبث الثقافي” حتى بعض الشخصيات التاريخية الجزائرية، ويبدو أن المناورات المغربية لن تتوقف ضمن مخططات ممنهجة من أجل ترسيخ أفكارها التوسعية الوهمية”.

وشددت على أن هذا “الأمر يستدعي اتخاذ جملة من الإجراءات للحد من هذا النزيف الثقافي، الذي يستهدف التراث المادي واللامادي، الذي تزخر به الجزائر، إذ أصبح لزاما تكثيف المزيد من الجهود لصد هذا الخطر القادم من الجهة المغربية، خاصة وأن وزارة الثقافة والجهات المعنية لم تتوقف منذ زمن عن فضح كل التلاعبات والمناورات التي تقوم بها المغرب في هذا المجال”.

وأشارت إلى أن “الحرب “الافتراضية” التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، يريد من ورائها النظام المغربي الاستثمار في هذا المد التكنولوجي، من أجل إيهام الرأي العام الدولي بأنه يسعى لحماية تراثه المادي واللامادي، خاصة بعدما خسر العديد من المعارك، بعد قيام منظمة اليونيسكو بتصنيف عدد من التراث المادي واللامادي الجزائري، ضمن التراث العالمي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي