الشبيبة الاستقلالية “تنتفض” في وجه بركة بسبب الإقصاء من اللوائح الانتخابية

انتفضت الشبيبة الاستقلالية في وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال بخصوص إقصاء شباب الحزب من المشاركة في اللوائح الانتخابية الخاصة باستحقاقات يوم 8 شتنبر.

وبحسب ما جاء في مراسلة للكاتب الوطني لحزب الاستقلال عثمان طرمونية وجهت للأمين العام لحزب “الميزان” فقد عبرت الشبيبة الاستقلالية عن رفضا للإقصاء الشبه تام للأطر الحربية الشابة المنضوية تحت لواء منظمة الشبيبة.

ومما جاء في المراسلة، التي تتوفر “بناصا” على نسخة منها “أنه على بعد أيام قبلية من بداية فترة إيداع الترشيحات برسم الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، يؤسف الشبيبة إقصاها من اللوائح تحت أسباب وأعذار متعددة”.

وأوضحت الوثيقة أن منظمة الشبيبة الاستقلالية وجمعياتها العاملة، قد انخرطت بقوة في الدينامية الحزبية، التي عرفها الحزب، بل “كانت قائدة لها، بفضل الإشعاع الكبير الذي عرفتها مختلف أنشطتها، التي لم تتوقف من المؤتمر الأخير، وهو ما ساهم في استعادة الحزب لمكانته القوية في المشهد السياسي الوطني”.

ففي الوقت الذي اعتبر فيه أن حزب الاستقلال كان نموذجا منفردا في تدبير النخب وإعطاء مكانة قوية للشباب في مختلف مناطق المغرب، ومن مختلف الشرائح الاجتماعية، سجل طرمونية بأسف، “کیف انتقلت هذه الميزة إلى الأحزاب التي كنا نصفها الى الأمس القريب بالأحزاب الإدارية، التي استطاعت أن ترشح عددا مهما من شبابها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية”.

وأوضح الاسقلاليون الغاضبون أن كان لهم أملا كبيرا في أن تعمل قيادة الحزب على تعزيز مشاركة الشباب الاستقلالي، خاصة بعد الإلغاء المعيب للائحة الوطنية للشباب، وهو ما كان موضوع عدد من الاقتراحات المهمة التي تضمنتها مذكرة الشبيبة الاستقلالية للحزب بمناسبة إعداد تصور منظومة القوانين الانتخابية، والتي تناولت عددا من الآليات لضمان حضور وازن للشباب الاستقلالي في المؤسسات المنتخبة سواء عبر اللوائح الجهوية، أو من القوائم الانتخابية للجماعات الترابية.

وطالب أخوان طرمونية قيادة الحزب بعقد اجتماع عاجل مع لجنة التنظيم والتنسيق المنبثقة عن المكتب التنفيذي للمنظمة، لتدارس موضوع مشاركة الشباب الاستقلالي في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.