أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى الشامي، الاثنين بالرباط، أن الشباب يمثل فرصة حقيقية بالنسبة للمغرب، وهو ما يستوجب إرساء شروط ملائمة لإدماجهم في مسار التنمية في المملكة.
وشدد الشامي، الذي كان يتحدث عن موضوع تقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المخصصة لمسألة الشباب، في تصريح لقناة “إم 24” الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية استغلال فرصة هذا “الربح الديموغرافي” الذي يمثل 34 في المائة من الساكنة الإجمالية، وذلك من خلال توفير ظروف ملائمة لتثمينه وإدماجه بطريقة مثلى في مسار التنمية بالمغرب.
ولتحقيق هذا الهدف، دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى تبني مقاربة مبنية على أربعة مستويات، الأولى عن طريق الخدمات العمومية، حيث حث على توفير خدمات عمومية ذات جودة في مجالات التربية والصحة ثم الثقافة، والتي من خلالها يمكن إشراك الشباب في مسار التنمية الوطني.
وأضاف أنه من الضروري أيضا تعزيز روح المقاولة لدى الشباب، عن طريق توفير التمويل والمواكبة، وكذا إشراك الشباب في الحياة المواطنة، من خلال إدماجهم في الأحزاب والنقابات، وذلك بهدف تمكين الشباب من سبل المشاركة في الحياة العامة وفي عملية اتخاذ القرار العمومي.
وفي هذا الصدد، أبرز الشامي أن المجلس سيعمل، انطلاقا من سنة 2022، على فتح منصة مواطنة تهدف إلى ضمان تمكين المواطنين من مواكبة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في عملية إعداد واقتراح المواضيع.
ومن جهته، كشف عبد المقصود راشدي، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن التوصيات الواردة في تقارير المجلس المتعلقة بقضية الشباب مبنية على قراءته لوضعية الشباب في المغرب.
وأضاف أن هذه المؤشرات توضح أهمية إدماج الشباب في الحياة العمومية، مشيرا إلى أن التوصيات اهتمت بالخصوص بالوسائل الكفيلة بإعادة الثقة، لاسيما عن طريق ضمان ولوج الشباب إلى الشغل والتربية والصحة، بالإضافة إلى تبني قيم المواطنة، مما يجعل من الشباب رافعة للتنمية في البلاد.
ومن جهته، أكد مقرر التقرير المخصص لموضوع “التكنولوجيا والقيم.. أي تأثير على الشباب”، أمين منير العلوي، أن هذا التقرير يعالج تأثير استخدام تكنولوجيا الاتصال الجديدة على قيم الشباب، واستخدام الشباب لهذه الوسائل الرقمية لتقاسم قيمهم.
وشدد العلوي أنه يجب تعليم الأطفال كيفية استخدام هذه الوسائل، مؤكدا أن هناك دراسة في التقرير أظهرت أن أغلبية الشباب متشبثون ببعض القيم، منها الهوية الوطنية.
وخلص إلى أن على المدرسة المغربية الانخراط بشكل كامل في العالم الرقمي، وألا تقتصر فقط على استعماله كوسيلة للاتصال، وإنما من خلال برامج مدرسية تأخذ في عين الاعتبار علاقة الشباب بالعالم الرقمي.
تعليقات الزوار ( 0 )