أكد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، أن اختيار وزارة التربية الوطنية لتلقيح التلاميذ ما بين 12 و 17 سنة ليس قرارا ظرفيا، بل هو قرار استراتيجي لكون تعميم التلقيح يعني تعميم التعليم الحضوري، وهذا الأخير يضمن الجودة، وهو شعار رئيسي لرؤية الاستراتيجية.
وبخصوص إشراك الآباء والأمهات والأولياء في اختيار نوع اللقاح، فقد أكد ذات المسؤول، في ندوة عقدتها جريدة بناصا، مساء أمس الاثنين، حول موضوع الدخول المدرسي بين الرهانات التربوية والهواجس الصحية، أن هذا القرار يعتبر توجها رسميا دأبت عليه الوزارة منذ سنوات، والمتمثل في إشراك الأسر فضلا على مختلف الفاعلين في محيط المؤسسات التعليمية. ففضلا على كون الفئة المستهدفة تعتبر قانونيا في حكم القاصرين، وحضور الأسر مهم جدا، فإن للأمر علاقة بنمط التعليم الذي يناسب الأسر. مشيرا إلى الإقبال الكبير الذي تم تسجيله في الأيام الأخيرة.
أما بخصوص الإشاعات التي تتحدث بشكل غير علمي عن العملية، فأكد السليفاني أنه يتوجب على المغاربة الإنصات لرأي الخبراء المتخصصين وأيضا للبلاغات الرسمية الصادرة عن الجهات المسؤولة، وهي حريصة على إيصال المعلومة الصحيحة التي تخدم صحة وسلامة المواطنين.
وأشار المتحدث إلى اختيار الأنماط التعليمية الثلاث يستجيب لاختيارات المواطنين وقناعاتهم وظروفهم. ففي حالة تم تعميم التلقيح على الفئة المستهدفة من التلاميذ، فإن هذا يعني العودة السريعة للتعليم الحضوري المعم على الصعيد الوطني، إما في حالة حدوث تعثر، لسبب أو آخر، فإنه سيتم اللجوء للتعليم بالتناوب والتعلم الذاتي والذي أثبت فعاليته من حيث جودة التعلمات لكونه مرتبط بالتعليم الحضوري.
ولم ينس مدير الأكاديمية الجهوية لابن ملال أن يشيد بمجهودات الإدارات المركزية والجهوية الإقليمية على صعيد الوزارة لتأمين نجاح هذه العملية، فضلا على إشادته بالمجهودات الجبارة التي تبدلها السلطات الترابية والصحية لإنجاح هذه العملية، والتي تأكد بالملموس قناعة الدولة المغربية بكون قطاع التعليم ذا أسبقية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية.
تعليقات الزوار ( 0 )