شارك المقال
  • تم النسخ

السفير الروسي بالرباط يوجه رسالة إلى الشعب المغربي بشأن الحرب في أوكرانيا

حاول السفير الروسي في المغرب، فاليريان شوفاييف، في رسالة إلى الرعايا الأوكران بالمغرب والشعب المغربي “الذين يحافظون على علاقات ودية مع كل من روسيا وأوكرانيا”، تبرير ما وصفها بـ”قيام القوات المسلحة الروسية بعملية عسكرية خاصة على أراضي أوكرانيا”، قائلا: “نحن نمر بلحظة صعبة ومأساوية للغاية، وبصراحة هذا تدبير إجباري”.

وأشار شوفاييف أن “هذا القرار لم يكن سهلاً على القيادة الروسية، بعد كل شيء ، نحن نتحدث عن بلد شقيق، عشنا مع شعبه كأسرة لقرون، عارضنا معًا الفاشية وهزمناها خلال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945”.

وأضاف: “لن أسرد الأسباب العميقة التي دفعت إلى هذا القرار والتي حددها الرئيس فلاديمير بوتين بالتفصيل في خطابه في 24 فبراير من هذا العام، سأشير فقط ، للأسف الشديد ، إلى أن النظام الأوكراني تقرّب من الغرب، حيث شنوا حربًا إعلامية حقيقية حول الأحداث في أوكرانيا، متهمين روسيا بكل الحوادث المميتة”.

وأبرز أنه “منذ لحظة الانقلاب العسكري في كييف عام 2014، والذي، بالمناسبة، كان مدعومًا بشكل أساسي من الغرب، بذلت روسيا كل ما في وسعها لحل الوضع في أوكرانيا بالوسائل السياسية، حتى اللحظة الأخيرة ، دافعنا عن تنفيذ اتفاقيات “مينسك “المنصوص عليها في قرار لمجلس الأمن الدولي”.

إلى ذلك، وفي دجنبر 2021 ، اقترحت روسيا مرة أخرى على الولايات المتحدة وحلفائها الاتفاق على مبادئ ضمان الأمن في أوروبا وعدم توسيع الناتو، تم التخطيط للمفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي إي. بلينكين في 24 فبراير، ولكن في 23 فبراير تلقينا رفضه المفصل”.

ونفى شوفاييف، أن تكون القوات الروسية قد ضربت مدن وبلدات أوكرانيا، بينما الكتائب الوطنية الأوكرانية الذين وصفهم (النازيين الجدد) تواصل قصف المناطق السكنية في دونباس، مما أسفر عن مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، ما تسبّب، على وجه الخصوص، في تدفق اللاجئين من دونباس إلى روسيا، والذين تجاوز عددهم بالفعل 100 ألف شخص”.

وأبرز أنه “لأسباب أخلاقية، لا يمكننا نشر أدلة فوتوغرافية على جرائم ضد سكان دونباس، في الوقت نفسه ، سننشر معلومات باللغتين الروسية والإنجليزية حول الحقائق التي تؤكد انسحاب كييف من “حزمة تدابير تنفيذ اتفاقيات مينسك” المؤرخة 12 فبراير 2015، بشأن وقائع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الأوكرانيين، كالتمييز وجرائم الحرب والإبادة العرقية في دونباس، إلى جانب عمليات تسليم الأسلحة الأخيرة من قبل دول الناتو إلى أوكرانيا.”

وختم السفير الروسي في المغرب بأمله في أن تسود “الفطرة السليمة” بين السلطات الأوكرانية وأن يتم إيجاد حل سياسي للأزمة الحالية، قائلا:  “نعلق آمالنا على المحادثات التي بدأت اليوم بين روسيا وأوكرانيا بمساعدة أصدقائنا البيلاروسيين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي