شارك المقال
  • تم النسخ

“السربايا” فئة هشة تعاني في صمت في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد

يتنظر عدد كبير من الأشخاص العاملين كمستخدمين (السربايا) في قطاع ‘’المقاهي’’ بأمل كبير موعد استئناف فتح المقاهي في وجه المواطنين، بعدما ضاقت بهم السبل، وتعمقت أزماتهم المادية، بسبب الاغلاق الليلي في شهر رمضان.

وحسب شهادات توصل بها منبر بناصا، من مستخدمين ومستخدمات، في المقاهي، أكدوا من خلالها على أنهم يعيشون بطالة حادة، في مقابل عدم استفادتهم من أي دعم رسمي من قبل الدولة، حيث أن غالبيتهم ليسوا مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي.

وفي ذات السياق، قال محمد، أحد المستخدمين بمقهى بمدينة الرباط، إن ‘’الدعم الحكومي للقطاع استثنى عددا كبيرا من الأشخاص العاملين بالقطاع، حيث استفاد فقط أرباب المقاهي وعدد قليل من ‘’السربايا’’ القدماء، أو الذين يتوفرون على التصريح بصندوق الضمان الاجتماعي’’.

وأضاف المتحدث، أن غالبية ‘’السربايا’’ لا يتجاوز دخلهم الشهري 1800 درهم، والرهان يكون على ‘’البورفوار’’ الذي يقدمه الزبناء، إلا أن التوقف عن العمل والتدابير الاحترازية التي فرضت بسبب الجائحة، قلت من عدد رواد المقاهي، و بذلك تقلصت بشكل كبير دراهم ‘’البورفوار’’.

و شدد ذات المتحدث، على أن الوضعية التي يعيشها حوالي مليون ونص مغربي الذين يشتغلون في ميدان ‘’تاسربايت’’ صعبة، علما أن الغالبية القصوى غير مصرح بها بصندوق الضمان الاجتماعي، والمطالبة بهذا الحق، شبه منعدم بسبب الوضعية الهشة للمستخدمين وقلة فرص الاشتغال، مما يفرض عليهم الصمت والتأقلم مع الأزمة التي أتت في سياق تميز بتزامنه مع عطل الصيف وشهر رمضان وعيد الأضحى المبارك.

وفي سياق الحديث، أكدت سعاد، اسم مستعار لإحدى السيدات المستخدمات في القطاع بمدينة الدار البيضاء، وهي مطلقة أم لثلاثة أبناء يقطنون بمدينة فاس، إن ‘’الوضع الحالي صعب جدا على الجميع، إلا أن وضعيتنا استثنائية بسبب قرار الإغلاق وتزامنه مع شهر رمضان، مما أغلق باب الرحمة على حد تعبيرها’’.

وأبزرت، أنها عانت كثيرا بسبب كورونا، وبعد العودة إلى الحياة العادية بشكل تدريجي، المداخيل لم تكن كافية من أجل الادخار لمثل هذه الظروف، حيث أن عدد رواد المقاهي انخفض، و’’البورفوار’’ لم يكن بذلك الشكل قبل كورونا بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، وتوقف العديد من الأشخاص عن العمل’’.

مؤكدة على أنها ‘’وجدت نفسها في شهر رمضان بدون دخل أو ادخال، مما أرغمها على السلف من الأصدقاء، لتسديد مصاريف الكراء والقوت اليومي’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي