يتزامن موعد الامتحانات الاشهادية بالمغرب، مع موجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، تطالب بوقف نزيف ‘’الغش’’ الذي يسيئ إلى المنظومة التعليمية المغربية، خاصة بعد ظهور شبكات ومجموعات منظمة مختصة في تسريب الامتحانات ونشر الأجوبة على نطاق واسع’’.
ووفق ما عاينه منبرنا، فإن العديد من الصفحات ‘’الفايسبوكية’’ التي تنبت كالفطر خلال فترة الامتحانات، تعرض خدمات الأجوبة على الامتحانات بشكل مجاني، بالإضافة إلى إنشاء مجموعات على تطبيق التراسل الفوري ‘’واتصاب’’ من أجل تسهيل التواصل بين المترشحين لاجتياز الامتحانات واخرون يجبون على الأسئلة خارج المؤسسات التعليمية’’.
وفي سياق متصل، ظهرت أصوات مطالبة بإعادة النظر في طريقة ردع ‘’الغشاشين’’، حيث أكدوا على أن سلك المساطر القانونية، ليس بالمسألة الكافية لردع ‘’التلميذ’’ الذي يبقى في آخر المطاف ضحية من ضحايا المنظومة التعليمية ‘’الهشة’’.
وفي ذات السياق، قال عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التروبي، أنه ‘’لا يمكن أن نختزل الغش في سياق زمني محدد، فهو ليس وليد اللحظة، وهو اشكال يجب أن تتم معالجته في سياقه، والوزارة الوصية على قطاع التعليم، هي المسؤولة عن المشكل، في ظل سياسات بيداغوجية فاشل’’.
ويضيف المتحدث، في تصريحه لمنبر بناصا ‘’أن الأساتذة ملزمون بتقديم حوالي 20 درسا في زمن قياسي، مما يؤثر بشكل مباشر على التلميذ الذي يجد نفسه ملزما بحفظ هذا الكم من الدروس، مما يدفعه إلى سلك سبل أخرى من أجل النجاح في اخر المطاف’’.
وأشار عبد الوهاب السحيمي إلى أن الأمر يمكن إرجاعه بالتحديد إلى ‘’السياسات الفاشلة في قطاع التعليم، بالإضافة إلى عدم تفاعل الوزارة الوصية على القطاع، خصوصا في ظل الإضرابات المتتالية للأطر التعليمية، والتعليم بالتناوب في سياق الجائحة، وهذا بالتأكيد يؤثر على التلميذ’’.
مؤكدا في ذات السياق على أنه ‘’ ليست هناك إرادة حقيقية من جانب الوزارة الوصية على القطاع، من أجل القضاء على الغش، ويجب التفكير هنا، في التعليم ذو جودة وإعادة النظر في المناهج التعليمية كليا، في حضن سياسة تعليمية رشيدة، تجعل المتعلم والأستاذ هما قطبا الراحة، وأي إصلاح يجب أن يبدأ من هذا المنطق’’.
تعليقات الزوار ( 0 )