شارك المقال
  • تم النسخ

“روتيني اليومي”.. عندما تبحث الذات عن مكانتها وسط المجتمع بحركات الجسد

لازالت ظاهرة “الروتيني اليومي” التي اجتاحت مؤخرا المجتمع المغربي، تسيل مداد الكثير من الباحثين والمختصين، وذلك في ظل وجود قطبين متصارعين، بين مؤيدين للظاهرة ومعارضين لها، خاصة جراء انتشار الانحلال الأخلاقي الذي أصبح يعرفه المجتمع المغربي، والذي ساهم وبشكل كبير في انتشار الجريمة، ومحاولة بعض الأطفال تقليد ذلك، في ظل ارتفاع نسبة المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، والتي تضع الأطفال أمام عالم مجهول من الأشخاص بأسماء مستعارة وصور مفبركة، خاصة أن هذه الظاهرة ساهمت في تشتيت أسر وارتكاب جرائم، إما ضد أصحاب “الروتيني اليومي” أو ضد نفسية المواطنين، خاصة الأطفال منهم.

وبهذا الخصوص، ترى فاطمة 36 سنة، أم وربة بيت، أنها أصبحت تراقب أبنائها بشكل كبير، خاصة عند استخدامهم للهاتف أو الحاسوب، وذلك خوفا من ولوجهم إلى تلك القنوات ومشاهدة تلك الحركات، التي ستؤثر لا محالة على نفسيتهم.

ويرى الكثير من المختصين في علم النفس وعلم الاجتماع، أن هذه الظاهرة ترجع بالأساس إلى محاولة الشخص البحث عن ذاته وسط المجتمع من خلال  اعتماده على حركات جسدية “إباحية”، وذلك بعدما فقد مكانته داخل المجتمع الذي ينتمي إليه بسبب الفقر والتهميش، وغياب مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

وإذا كان البعض يربط تلك القنوات، التي أصبحت تغزو الشبكة العنكبوتية، بكون أصحابها، يكون هدفهم من تلك الحركات، هو كسب المال وخلق “البوز”، فإن بعض الباحثين، يرون بأن تلك السلوكيات، هي أمراض نفسية واجتماعية، ولا علاقة لها بكسب المال، والتي قد تكون إما بسبب الطلاق وتشتت الأسرة، أو بسبب إحساس الفتاة بسن العنوسة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي