نشرت صحيفة l’opinion مقالا للباحث جون سيلفستر مونغرونيي الباحث في معهد توماس مور، عن الشراكة الإستراتيجية للمغرب مع الإمارات العربية المتحدة، والرهانات الكبرى في المنطقة المتوسطية، وقال الباحث جون سيلفستر: إن الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وأبوظبي وهما دولتان أساسيتان في منظومة التحالفات الغربية، يأتي في إطار التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنعكس على منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط لصعود قوة إيران من خلال برنامجها النووي وصواريخها الباليستية.
وذكر الباحث أنه على صعيد العلاقات الثنائية: لا تهدف كل من الرباط وأبو ظبي إلى إقامة واقع جديد، فالتحدي الذي يواجهه الطرفان هو تعميق علاقات قديمة في التاريخ، منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1971، فإن ما تمثله هذه البلدان على مستوى البيئة الجغرافية ونطاق العالم العربي، وبالتالي فإن تعزيز هذه الروابط مع النتائج الديبلوماسية والإستراتيجية يخفي عددا من التحديات.
وقال الباحث الفرنسي: أمام هذا الكم الهائل من الآمال الإستراتيجية والحسابات الدبلوماسية والمصالح المتقاطعة، فإن الإعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية (الصحراء المغربية) يعتبره بمثابة نجاح لا يمكن إنكاره بالنسبة للنظام السياسي المغربي، وبالتالي فكان على واشنطن أن تحذو حذوها.
وأضاف: إن كلا من المغرب والإمارات منخرطان بشكل كبير في الصراع حول روح الإسلام، وبالتالي فالعقيدة الإرشادية تتمحور حول مفهوم آخر وجديد أكثر سلمية وتوازنا للعلاقة بين القصر والمسجد، والتي تندرج ضد الأشكال المختلفة للحركات الإسلامية التي تشكل تهديدا كبيرا للممارسة الدينية.
وأوضح جون سيلفستر: إذا نظرنا إلى الساحل الشمالي للبحر المتوسط، فلا يمكن تجاهل مستقبل الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، واعتبر أن أمن واستقرار أوروبا التي ينظر إليها الإسلاميون والجهاديون من جميع الأطياف أنهم بمثابة البطن الرخو للغرب يظل موضع تساؤل.
وخلص إلى أنه من الضروري أن تنسق ضفتي شمال الأطلسي جهودهما لتوطيد والحفاظ على المحور الديبلوماسي بين الرباط وأبوظبي، وهذا جانب رئيسي يعطى في الجزء الجيوسياسي الكبير للجنوب الشرقي لأوروبا.
تعليقات الزوار ( 0 )