أجرى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، الأربعاء بالرباط، مباحثات مع نظيره السوداني، محمد بشير عبد الله، همت سبل تعزيز شراكات استراتيجية في قطاع المعادن، وذلك في إطار تطوير التعاون جنوب-جنوب.
ويندرج هذا اللقاء في سياق الرؤية الاستراتيجية للمملكة من أجل تعزيز الشراكة جنوب-جنوب وتطوير التعاون في قطاعي الطاقة والمعادن، خاصة الفوسفاط والصناعة وكذا التكنولوجيات الجديدة.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد رباح بالعلاقات الثنائية الممتازة بين المغرب والسودان، مبرزا فرص التعاون المستقبلي بين البلدين، لاسيما في مجالات حيوية من قبيل الطاقة والمعادن والبيئة.
وأكد المسؤول الحكومي أن”المملكة على استعداد لتقاسم تجربتها مع السودان في مجالات الطاقة والمعادن والصناعة وأيضا الفلاحة”، مبرزا ضرورة تجسيد الشراكة المغربية-السودانية على أرض الواقع.
وشدد على أهمية النهوض بالعنصر البشري، باعتباره رافعة لا محيد عنها لتحقيق التنمية، داعيا السودان إلى الاستثمار في تكوين شبابه وتطوير كفاءاته.
من جانبه، أعرب وزير المعادن السوداني عن “انبهاره” بالتقدم الهام الذي حققته المملكة في مجال الطاقة والمعادن والصناعة، مسجلا أن السودان تأمل في الاستفادة من تجربة المغرب ومن خبرته في مجال الفوسفاط والطاقة والمعادن والتكوين.
وأشار المسؤول السوداني، الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل للمغرب، من 21 إلى 25 شتنبر الجاري، على رأس وفد يضم مسِؤولين كبار بالقطاع المعدني بالسودان، أن اللقاء الذي عقده مع السيد رباح شكل فرصة لتبادل الآراء ومناقشة السبل الكفيلة لتطوير فرص التعاون الثنائي في المجال المعادن وتعزيز روباط الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين.
وأبرز، في هذا السياق، أن بلاده تنخرط في مسار ديمقراطي وتتطلع إلى انفتاح إقليمي ودولي.
وخلال هذه المباحثات، أعرب الوزيران عن رغبتهما في تعزيز بقوة التعاون الثنائي في قطاع المعادن من خلال تكثيف اللقاءات والمشاورات، من أجل إعداد خارطة طريق بهذا الخصوص، وكذا تنظيم دورات تدريبية وزيارات ميدانية.
ويرتقب أن يجري السيد بشير عبد الله سلسلة من اللقاءات مع فاعلين بقطاع المعادن بالمغرب، ويتعلق الأمر بالمكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ومجموعة مناجم والمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط.
تعليقات الزوار ( 0 )