أشار الرئيس الجزائري ، عبدالمجيد تبون ، إلى وجود صراع داخل أجنحة السلطة، ومؤامرة تهدف إلى إفشال برنامجه الرئاسية، متهمًا الإدارة وبعض المسؤولين بالتواطؤ ضدّه، الغرض منها إثارة الفوضى بالبلاد وتأجيج الصراع وبعث اليأس في قلوب المواطنين.
وقال تبون في خطاب ألقاه ، يوم أمس ، أمام ولاة الجمهورية ، أن “هناك قوى تريد الفوضى في البلاد، وما زالوا مصرّين على الصراع” وأنه “لا مناص من مواصلة خوض معركة التغيير مهما كان الثمن”.
وحذّر الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون ، من “ثورة مضادة” تستهدف استقرار بلاده وتهدد امنها من خلال زرع اليأس وإثارة “الغضب الشعبي”، متهما بعض المسؤولين بالتآمر لتعطيل مسار الدولة وتزييف التقارير.
وقال الرئيس تبون خلال إشرافه على لقاء ولاة الجمهورية “في بعض الأحيان يتم اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء لتخفيف الضغط على المواطنين خاصة في أزمة كورونا ولا يتم تطبيقها في الميدان”.
ووجّه تبون، خطابًا شديد اللهجة للإدارة وإنتقادا كبيرا للمنتخبين المحليين، مؤكدا بأنه اتّخذ مجموعة من القرارات الجزئية، ضدّ المسؤولين المتقاعسين في أداء مهامهم، واصفا ما ن التقارير التي تصله بالمزيّفة حول الوضع الاجتماعي في الجزائر بـ “خيانة الأمانة”.
وعلق الرئيس الجزائري على ما يحدث بالقول : “لم أفهم كيف نحن اليوم في 2020، بعد الحراك المبارك وكل القرارات التي اتخذتها الدولة، نصل اليوم إلى مناظر بشعة، يأتي مسؤول ويقف أمام الكاميرا لتدشين عداد ماء في مناطق الظلّ، حتى يبدو وكأنه يطبق التعليمات، وبمجرد اختفاء الكاميرا ينزعون العدّاد ويذهبون إلى بيوتهم”.
ووصف تبون ما يحدث بالكوميديا والسينما التي إعتقد على حد قوله بأنها إنتهت ،قائلا : “كنت أظنّ أن تصرّفات السينما والكوميديا قد انتهت، المواطن واع ٍ بكل شيء، نحن نعمل من أجل جزائر جديدة وهؤلاء بتصرفاتهم يثبثون عكس ذلك”.
وتشهد الجبهة الاجتماعية غليانا كبيرا إزدادت معها حدة الإنتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر من خلالها الجزائريون عن إستيائهم بسبب بعض الإظطرابات المفتعلة من قبل الإدارة، شملت نقص السيولة في مكاتب البريد خلال أيام عيد الأضحى وانقطاع في شبكات المياه، وحرائق الغابات.
تعليقات الزوار ( 0 )