أكد المنسق العام للمؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية، عبد السلام الدامون، أن التعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، المتعلقة بالعمل على تسهيل عودة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى وطنهم الأم، هي مبادرة فريدة في الجوار المغاربي والإفريقي في التعاطي مع قضايا الجالية، وهي كذلك ترسيخ للعطف المولوي الرفيع تجاه مغاربة العالم .
وقال الدامون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “التعليمات الملكية السامية، هي تجديد وترسيخ للعطف المولوي السامي تجاه قضايا مغاربة العالم” ، مبرزا أنها “خريطة طريق أيضا للحكومات المقبلة لوضع سياسات عمومية جديدة للعناية بقضايا مغاربة العالم وجعل الجالية رافعة حقيقية لتحقيق التنمية المنشودة”.
وأشار الدامون إلى أن المؤسسة المتوسطية للتنمية والتعاون، التي تشتغل في قضايا الهجرة والجالية، تعتبر أن الالتفاتة الملكية تشكل تجسيدا جديدا للعناية الخاصة التي يوليها الملك لكافة رعاياه، داخل المغرب وخارجه ، ودليلا آخر على اهتمام المغرب بأبنائه في السراء والضراء، موضحا أن الأمر يتعلق ب “مبادرة فريدة في الجوار المغاربي والإفريقي “.
وأبرز أن مغاربة العالم، الذين يكنون الحب والوفاء والولاء لوطنهم وملكهم، تلقوا بكبير ارتياح التعليمات الملكية للإدارات والمؤسسات وشركات النقل البحري والجوي بخصوص توفير التذاكر باعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، موضحا أن هذه المبادرة من شأنها “توطيد علاقة مغاربة العالم بوطنهم الأم، لأن حب الوطن جزء من هوية المغاربة”.
وكان الملك قد أمر كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة “كوفيد-19”.
كما دعا كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف و توفير أثمنة ملائمة لهم.
تعليقات الزوار ( 0 )