شارك المقال
  • تم النسخ

الخرّاطي: الأبقار البرازيلية تخضع للمراقبة 3 مرات.. وما يَرُوجُ مُزيادات سياسية

خلّف وصول 2800 رأساً من الأبقار القادمة من البرازيل، قبل أسبوع، إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة، موجة من المخاوف بسبب احتمال مرضها بـ”جنون البقر”، الذي سجلت الدولة اللاتينية، إصابة منه، مؤخراً.

وما زاد من تغذية هذه المخاوف لدى المغاربة، إعلان عدد من الدول، منها إيران، الأردن، تايلاند، عن تعليق استيراد الأبقار البرازيلية، لغاية انتهاء التحقيق الذي باشرته “سلطات ريو” فيما يخص الإصابة المسجلة بـ”جنون البقر”.

استهتار بصحة المغاربة

هذه المخاوف، دفعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى إدانة ما اعتبرته “الاستهتار بالصحة العامة للمواطنين والمواطنات من أجل مصالح جهات لا يمهما إلا الربح المادي”.

وطالبت الهيئة نفسها، في بلاغ لها، بـ”عزل كل الأبقار المستوردة من البرازيل عن الأبقار المحلية”، ووقف استهلاكها من قبل المواطنين، “إلى حين القيام بتحقيق برلماني أو قضائي في الموضوع بإشراك الخبراء والجمعيات والنقابات المهتمة”.

مزايدات سياسية.. العلم والسياسة لا يتلاءمان

وفي هذا الصدد، اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أن ما يروج حول الأبقار المستوردة من البرازيل، مجرد “مزايدات سياسية”، مطالباً بـ”عدم ممارسة السياسة في الأمور العلمية”.

وقال الخراطي في اتصال مع جريدة “بناصا”: “أنا أكره من يستمعلون السياسية فيما هو تقني أو علمي”، مضيفاً: “العلم والتقنية، لا لا يتلاءمان مع السياسة، من يريد ممارسة السياسة عليه الدخول إليها بشكل مباشر”.

البياطرة يسبقون الاستيراد إلى الدول المصدّرة

وأضاف رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك في تصريحه: “نحن لدينا مؤسسات، لدينا المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، ولدينا دكاترة بياطرة، ذهبوا إلى البرازيل، والأوروغواي وإسبانيا”.

وأوضح، أنه قبل بدأ المغرب في استيراد الأبقار من أي بلد، “يسبق البياطرة، ويختارون الحيوانات، ويراقبون أوراقهم، ويطلعون على البرامج الصحية للدولة، لتجنب دخول أي مرض إلى المغرب”.

المغرب من ضمن أكثر البلدان الحريصة على مراقبة السلامة

ونبه إلى أن دخول أي مرض من البرازيل إلى المغرب “سيقضي على الثروة الحيوانية بالبلاد، وهذه هي الحقيقة”، مؤكداً: “أنا كطبيب بيطري، أعرف كيف تُدار الأمور، ويمكنني القول إن هناك ثلاث دول حريصة في مقاربتها، على احترام القوانين الدولية والقوانين الخاصة بها، المغرب ونفتخر به، وإسرائيل، وإيران”.

وأشار إلى أنه رأى دولا أخرى، منها دول مجاورة للمغرب، تُدخل الحيوانات بدون أي مراقبة صارمة، ولكن لا أحد يتحدث، متابعاً: “علينا الافتخار بمؤسساتنا وأطر المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغدائية، بحيث يذهب البياطرة، الذين أسميهم جنود الخفاء، لشهر أو أكثر، لمراقبة الحيوانات، حرصا على أن تكون السلع التي تدخل للمغرب جيدة وسليمة”.

المعطيات العلمية هي الفيصل.. وحملة “التّمور” تتكرّر

واسترسل: “أما إن كان لهؤلاء الأشخاص، الذين يروجون لهذا الأمر، معطيات علمية، فليمدونا بها، وسنكون نحن أول من سنساندهم”، مشدداً على أن كل ما يروج مجرد “مزايدات سياسية”، وخير ذليل على ذلك، هو الحملة التي تعرضت لها التمور مؤخرا، قبل أن يتبين أنها غير صحيحة.

وأبرز أن التمور، تعرضت لحملة، بخصوص جودتها، وبأنها تحتوي على مواد مسرطنة، لكن “حين أخذنا عينات ووضعناها في المختبر، وجدنا أنها سليمة، وأن مصالح المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذايئة، تقوم بواجبها. وهذا الأمر نفسه ينطبق على الأبقار”.

الأبقار البرازيلية تخضع للمراقبة ثلاث مرات

وحذر من هذه المزايدات التي تتسبب في شحن الشارع، منبهاً إلى أن “المغرب في حرب غير مباشرة مع الدولة الجارة، وفي الحرب، على الجميع خدمة البلاد ومصالح البلاد”، مستطرداً: “أما إن كانت هناك أمور غير صحية، فجيب إعطاء الدليل، وبعدها سنطلب من المصالح المعنية، تغيير الوضع، أو إيجاد الحل”.

وذكر الخراطي أن “سن الأبقار القادمة من البرازيل، لا يتجاوز سنتين، ولحومها طرية”، مجدداً التأكيد، من الناحية الصحية، على أن هذه الأبقار”، تخضع للمراقبة ثلاث مرات، بحيث تراقب في البرازيل، وفي الميناء بعد وصولها، ثم تراقب بعد ذبحها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي