بعد أقل من 24 ساعة على استدعاء الجزائر لسفيرها بباريس على خلفية ما بثته القناة فرانس 5، ردت أنييس فون در مول، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، بقولها أن “فرنسا تحترم القرارات السيادية للجزائر”.
وكان هذا أول رد فعل رسمي فرنسي على قرار استدعاء الجزائر سفيرها بباريس للتشاور على خلفية وثاقي “فرانس 5” الذي اعتبر تهجما على الجزائر شعبا ومؤسسات.
وقالت أنييس فون در مول الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، في ندوة صحفية، أنه “في إطار العلاقات العميقة والقديمة بين البلدين، والتي نولي لها أهمية بالغة، فرنسا تحترم السيادة الجزائرية”.
وأضافت أنييس أن “وسائل الإعلام الناشطة فوق التراب الفرنسي، تتمتع باستقلالية تحريرية محمية بقوة القانون في بلادها”.
وكانت الخارجية الجزائرية، قد ردت في بيان شديد اللهجة على الفيلم الوثائقي الذي بث على قنوات تلفزيونية عمومية فرنسية، إعتبرته بالهجوم الواضح على الجزائر شعبا ومؤسسات.
وجاء في البيان “إن الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة فرانس 5 والقناة البرلمانية أمس، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.
وأضافت الخارجية الجزائرية أن “هذا التحامل وهذه العدائية تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد 58 سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كان”.
وختم البيان بالقول “لهذه الأسباب قررت الجزائر استدعاء، دون أجل، سفيرها في باريس للتشاور”.
تعليقات الزوار ( 0 )