تبنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، اليوم الإثنين، استهداف سفينة (إم إس سي سكاي) الإسرائيلية في البحر العربي، في عملية قالت الجماعة إنها جاءت بعد ساعات من إطلاق عدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.
وقال الناطق العسكري باسم قوات الجماعة، العميد يحيى سريع، إن قواتهم البحرية نفذت “عمليةَ استهدافٍ لسفينة إسرائيلية (إم إس سي سكاي) في البحرِ العربي “بعددٍ منَ الصواريخِ المناسبةِ”، “وكانتِ الإصابةُ دقيقةً”.
كما أعلن عن إطلاق “عدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر”.
وقال إن ذلك يأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمنَ الرد على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيٍّ على بلدِنا”.
وأكد استمرار القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ” في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهة إلى موانئِ فلسطين المحتلة حتى إيقافِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ”.
كما أكد أن قواتهم “لنْ تترددَ في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ ضد كافة الأهدافِ المعاديةِ دفاعاً عنِ اليمنِ العزيزِ وتأكيداً على مساندةِ الشعبِ الفلسطيني المظلوم”.
وكان زعيم جماعة “أنصار الله” أعلن في خطاب له الأسبوع الماضي، أن عملياتهم المساندة للشعب الفلسطيني في غزة “بلغت استهداف 54 سفينة”.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية، قد أعلنت في وقت سابق، اليوم الاثنين، عن تعرض سفينة لهجوم على بعد 91 ميلا بحريًا جنوب شرق عدن في اليمن.
يُشار إلى أن آخر عملية تبنتها الجماعة كانت في 25 فبراير تم خلالها استهداف سفينة نفطية ” TORM THOR” الأمريكيةَ في خليجِ عدن.
سلاح الغواصات
إلى ذلك، قالت جماعة “أنصار الله”، اليوم الاثنين، إن دخول سلاح الغواصات سيغير من مجرى العمليات في البحرين الأحمر والعربي.
فيما تحدث المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، عن الضرورة الملحة لإحراز تقدم في التوصل إلى نتائج ملموسة، وتحقيق اختراق عندما يتعلق الأمر بالوساطة.
وقال إن خمسة خبراء سيسافرون إلى اليمن في غضون يومين لإجراء بعض التقييمات للعواقب التي قد تترتب على غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر.
واعتبرت قناة المسيرة التابعة لجماعة “أنصار الله” أن امتلاك الغواصات “تحدياً كبيراً سيواجه الأعداء في المعارك المحتدمة في البحرين الأحمر والعربي، وسيكون له التأثير الكبير في استهداف البوارج والمدمرات والسفن المعادية لليمن”.
وكان زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، أعلن الشهر الماضي، امتلاك جماعته لسلاح الغواصات.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للجماعة، اليوم الاثنين، عن القيادي العسكري، اللواء يحيى المهدي، قوله إن “دخول الغواصات البحرية في العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي له دلالات كبرى وأهمية استراتيجية ستغير مجرى العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي وستقلب الطاولة وتغير المعادلة”.
دخول الغواصات البحرية في العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي له دلالات كبرى وأهمية استراتيجية ستغير مجرى العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي وستقلب الطاولة وتغير المعادلة
ويستخدم الحوثيون في عملياتهم البحرية الصواريخ البالستية المضادة للسفن والطائرات المسيّرة.
وقال اللواء المهدي: “إن أمريكا وبريطانيا اللتان تمتلكان أقوى الأسلحة في العالم وقفتا عاجزتين عن ردع أو منع أو اسقاط الصواريخ البالستية اليمنية، بل لم تتمكنا حتى من حماية بوارجهما ومدمراتهما التي أرهبت بهما العالم”.
وأضاف: “إذا كان هذا حالهم في مواجهة الصواريخ التي تنطلق من منصات إطلاق أرضية رغم وجود أعظم التكنولوجيا الحديثة معهم، بما في ذلك طائرات الاستطلاع والرصد التي يتم التصدي لها واسقاطها، فهم في مقابل الغواصات “أضعف وأعجز” على حد تعبيره.
وقال: “على أمريكا وبريطانيا ان تتوقع المزيد من المفاجآت”.
ولم يذكر التقرير مزيدا من التفاصيل بشأن قدرات الغواصات.
(القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )