Share
  • Link copied

الجهادية في الساحل تطرق أبواب أوروبا.. ضبط أسلحة داعش في المغرب يُنذر بموجة إرهابية جديدة تهدد القارة العجوز (تقرير)

قالت تقارير إسبانية، إن العملية الاستخباراتية الناجحة التي نفذتها السلطات المغربية لتفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أثارت مخاوف جدية من تمدد الإرهاب الجهادي من منطقة الساحل الإفريقي نحو أوروبا.

وكشفت العملية، التي تم خلالها ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الحربية، عن وجود تهديد إرهابي قريب من الحدود الأوروبية، مما دفع الخبراء إلى التحذير من احتمال وقوع هجمات في القارة العجوز.

وتمكنت أجهزة الاستخبارات المغربية من تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات على الأراضي المغربية، وقد تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة الحربية، يُعتقد أنها جاءت من مالي، مما أثار تساؤلات حول كيفية وصول هذه الأسلحة إلى المغرب.

ووفقًا للخبراء، فإن هذه العملية تكشف عن وجود شبكة إرهابية نشطة في منطقة الساحل، تستهدف توسيع نطاق عملياتها نحو أوروبا.

وقد حذرت تقارير أمنية من أن المدن المحتلة نظير سبتة ومليلية، أو حتى شبه الجزيرة الإيبيرية، قد تكون الوجهة التالية لهذه الخلايا الإرهابية.

واصبحت منطقة الساحل الإفريقي، التي تشهد اضطرابات سياسية وأمنية منذ سنوات، بؤرة لنشاط الجماعات الجهادية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.

وقد تفاقم الوضع بعد انسحاب القوات الأوروبية التي كانت تعمل على تأمين المنطقة، مما فتح الباب أمام تنامي النفوذ الروسي عبر مرتزقة “فاغنر”، الذين يتهمون بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

وقد أثارت التقارير تساؤلات حول دور روسيا في السماح بتهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، خاصة في ظل وجود أجهزة استخباراتية روسية نشطة في المنطقة.

وتعتمد التنظيمات الجهادية، وخاصة داعش، على استراتيجية الهجمات الفردية التي ينفذها “الذئاب المنفردة”، مثل الاعتداءات بالدهس أو الطعن، كما حدث مؤخرًا في برلين حيث قُتل مواطن إسباني.

ويحذر الخبراء من أن هذه التنظيمات قد تحاول أيضًا إنشاء خلايا منظمة، على غرار ما حدث خلال فترة “الخلافة” في العراق وسوريا، والتي أدت إلى هجمات دامية في فرنسا وبلجيكا وغيرها.

وبحسب الصحافة الإسبانية، تعتبر المدينتان المحتلتان سبتة ومليلية نقطة ساخنة محتملة لدخول الإرهابيين إلى أوروبا، فالقرب الجغرافي من المغرب، بالإضافة إلى التحديات الأمنية في المنطقة، يجعلان هاتين المدينتين هدفًا محتملًا للجماعات الجهادية.

وفي ظل هذه التهديدات المتصاعدة، يطالب الخبراء بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، خاصة بين الدول الأوروبية ودول شمال إفريقيا.

كما يُشددون على أهمية اتخاذ إجراءات ميدانية فعالة لقطع الطريق على الجماعات الإرهابية قبل أن تتمكن من تنفيذ هجماتها.

ويعد ضبط أسلحة داعش في المغرب إنذارًا واضحًا لأوروبا بأن خطر الإرهاب الجهادي لا يزال قائمًا، بل ويتصاعد، وفي ظل هذه التحديات، تظل الجهود الأمنية والتعاون الدولي ضرورة ملحة لمواجهة هذا التهديد الذي يطرق أبواب القارة العجوز.

Share
  • Link copied
المقال التالي