جرّت مطالب “غريبة” لتنسيقية تدافع عن العزاب والعازبات سيلا من الانتقادات باعتبار المنتقدين لذلك دعوة لإباحة الزنا والعهر بغض النظر عن من يدافع عنهم ويساندهم، وتتطورت الأمور بعد ذلك لتتلقى زعيمتهم تهديدات بالقتل وترفع دعوى قضائية.
مطالب التنسيقية
وتطالب التنسيقية بضمان الحق في الصحة الجنسية والإنجابية، وإزالة القوانين الجنائية التي تجرم العلاقات الرضائية بين الأفراد، وتوفير الظروف اللازمة وإقرار على أن المساكنة الذي يعد حقا طبيعيا للجميع، وتقول التنسيقية أن التغيرات التي تقع في العلاقات الجنسية للأفراد تؤثر عليهم نفسيا واجتماعيا، بحيث أن نسبة كبيرة من الأفراد الذين كانوا يمارسون الجنس بشكل منتظم واعتيادي تم تغيير هذا النمط بفعل مجموعة من الأزمات مثل أزمة “كورونا”، أصبحوا يعانون من مشاكل نفسية وعصبية بسبب التوتر والقلق الزائد، وهم أكثر فئة معرضة للانهيار العصبي.
تهديدات بالقتل
وتلقت جراء ذلك رئيسة تنسيقية النساء العازبات سعاد بومريام عدد من التهديدات، من قبل أشخاص يدعون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى تطبيق ما يسمى شرعا بحق الردة في حقها، ومجموعة من الشتائم الموجهة لها ولأفراد عائلتها، مما دفع بها إلى رفع دعوة قضائية لدى المصالح الأمنية، ضد الشخص الذي دعا إلى قتلها، في انتظار أن تتجاوب النيابة العامة مع قضيتها.
انتقادات واسعة
وفي هذا الإطار انتشرت انتقادات واسعة ومطالب بمنع مثل هاته التنسيقيات من الظهور لأن ديننا الحنيف يحرم مثل هذه الأشياء ويتناقض مع مبادئ دولة “إسلامية”، وأيضا بالضرب بيد من حديد على كل من يريد أن يفسد أخلاقنا ومجتمعنا.
واعتبارها دعوة لإباحة الزنا والعهر وقفزا على كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يكابدها المغاربة خلال هذه الجائحة والدفاع عن موضوع الزنا الذي يرون فيه أولوية في المرحلة الراهنة بمنطق “الجنس والعهر قبل الماء والخبز” وهو تفكير انبطاحي يلقى صداه فقط عند بعض ضعاف العقول والنفوس، على حد قول المنتقدين.
وخلفت مطالب التنسيقية بإزالة القوانين الجنائية التي تجرم العلاقات الرضائية بين الأفراد، وتوفير الظروف اللازمة لممارسة الجنس، موجة غاضبة في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أجمعوا على أن دعاة المطالب “الشاذة” بحاجة لدعم ومعالجة نفسية في أسرع وقت لأنهم مجرد مرضى يحاولون من جهة البحث عن الشهرة عبر تبني مطالب خارجة عن كل ماله علاقة بهوية وعادات وتدين المغاربة ويسعون من جهة أخرى للعزف على الوتر الذي يحبه الغرب لاستمالة الدعم والمساندة لقضايا قذرة الهدف الأول والأخير منها ضرب القيم وتحطيم كل معالم الحشمة و الحياء والتدين داخل المجتمع المغربي .
تعليقات الزوار ( 0 )