نقلت العديد من المصادر الجزائرية معلومات سرية تقول إن الجنرال توفيق مدين، المحكوم عليه بالسجن لمدة خمسة عشرة سنة بتهمة التآمر على الدولة، بات خارج السجن منذ بداية مارس الماضي حيث يقيم في إقامة خاصة وسط العاصمة ويستقبل زواره من محيط الرئيس عبدالمجيد تبون.
وحسب هذه المعلومات فإن الجنرال المتقاعد عبدالعزيز مجاهد الذي عينه تبون مستشارا أمنيا يزور الجنرال توفيق مدين باستمرار.
وتشير هذه المعلومات أن الجنرال المتقاعد عبد العزيز مجاهد المستشار الأمني للرئيس أوصى خلال انعقاد أحد اجتماعات المجلس الأمني بضرورة الإعتماد على خبرة الجنرال توفيق مدين فى إدارة المخاطر التي يواجهها نظام عبد المجيد تبون خاصة التداعيات الإجتماعية والإقتصادية لوباء كورونا والموجة القادمة مع الحراك بعد نهاية الوباء، حيث يعتقد الجنرال عبد العزيز مجاهد أن الجنرال توفيق مدين له خبرة كبيرة في التصدي للتهديدات الداخلية والقدرة علي تطهير الأجهزة الأمنية التي باتت مخترقة من جهات داخلية ودولية.
ويبدو أن هذه التوصية التي اقترحها الجنرال عبد العزيز مجاهد المستشار الأمني للرئيس تبون دخلت حيز التنفيذ، حيث بدأت عملية تغييرات واسعة في أجهزة الزمن الداخلي ،ومنها ازاحة واعتقال الجنرال بوعزة واسيني.
ويثير الإفراج عن الجنرال توفيق مدين تساؤلات عريضة حول كل ماجرى خلال مرحلة مابعد تنحية بوتفليقة ،ففرضية المسرحية التي انتجها الجنرالات بمحاكمة بعضهم بعض تعود الى الواجهة ،كما أن تساؤلات أخرى تروج حول قضية لإفراج عن الجنرال توفيق مدين بعد الموت الغامض للجنرال القايد صالح،خاصة أن المعلومات المتتبعة لمسار الجنرالات بالجزائر تشير إلى وجود علاقة قوية بين الجنرال توفيق مدين والجنرال عبدالعزيز مجاهد مستشار رئيس الجمهورية والجنرال شنقريحة قائد الأركان بالنيابة.
تعليقات الزوار ( 0 )