ناقش المشاركون في أشغال الجمعية البرلمانية للفرنكفونية، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، تحدي إقرار المساواة بين الجنسين على ضوء التزام الدول بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت نائبة رئيس مجلس النواب، خديجة الزومي، إن الجمعية البرلمانية للفرنكفونية مدعوة، في ظل السياق الحالي، إلى تقوية الجهود الدولية من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، وهو الهدف الخامس من ضمن أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، مبرزة أن هذا الالتزام تعهّد به رؤساء الدول والحكومات خلال القمة الفرنكوفونية السابعة عشر، في يريفان بأرمينيا، في أكتوبر 2018.
وأشارت الزومي إلى التزام المغرب على مستوى تمكين النساء وتحقيق المساواة بين النساء والرجال، من خلال إقرار الميزانية المستجيبة للنوع الاجتماعي، مبرزة أن المغرب أنشأ سنة 2013 مركز الامتياز لميزانية النوع الاجتماعي، والمعترف به دوليا، باعتباره منصة لتطوير الخبرات والمعارف والتشبيك بين مختلف المتدخلين في مجال مقاربة النوع في الميزانية وطنيا وإقليميا ودوليا، عن طريق وضع برامج تمكن النساء من مواكبة التنمية السوسيواقتصادية الدامجة والمستدامة.
من جهة أخرى ، لفتت النائبة البرلمانية إلى أن لجنة الشؤون البرلمانية التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية ستتناول موضوع الأخبار الزائفة التي تؤثر على المؤسسة البرلمانية، مشددة على دور المشرع في تقوية النصوص القانونية التي تمكن المواطن مع المعلومة الصحيحة، وعلى رأسها مدونة الصحافة والنشر والقانون الجنائي.
من جانبه، نوّه رئيس مكتب لجنة الشؤون البرلمانية، جويل جودين، بالعمل الهام الذي يقوم به البرلمانيون داخل الجمعية البرلمانية للفرنكفونية لاسيما على مستوى التزامهم من أجل دعم الفرنكوفونية وخاصة الفرنكفونية البرلمانية، مشيدا بانفتاح البرلمان المغربي على الهيئة البرلمانية ذاتها، وذلك باحتضانه ثلاث لقاءات خلال السنوات الأخيرة. ويتعلق الأمر بالدورة 28 للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية ، والجمع العام لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الفرنكوفونية ، بالإضافة إلى لقاءات شبكة النساء البرلمانيات.
ودعا جودين إلى تكثيف جهود البرلمانيين لإغناء عمل الجمعية البرلمانية للفرنكفونية وتبادل التجارب للتجاوب مع الانتظارات الملّحة. ويتعلق الأمر بالنسبة له، بتعزيز الديمقراطية، وتقوية دولة القانون والمؤسسات البرلمانية، وضمان حقوق الإنسان والمساواة بين النساء والرجال، وإشعاع اللغة الفرنسية.
من جانبها، نوهت رئيسة شبكة النساء البرلمانيات التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية ، سوسي شنتال، بتنظيم اللقاء باعتباره فرصة لمختلف الدول الأعضاء لدعم عمل الشبكة في ما يتعلق بتقوية مشاركة النساء وتمثيليتهن السياسية لاسيما في البرلمان، مؤكدة في هذا الصدد على أهمية تقاسم التجارب والتشبيك بين النساء البرلمانيات في المنطقة الفرنكفونية.
وبعدما نوّهت شنتال برصيد المغرب على مستوى تمكين النساء لاسيما على مستوى تعليم الفتيات بالإضافة إلى تشجيع المشاركة السياسية للنساء، لفتت إلى التجربة المهمة للمملكة في مجال إقرار الميزانية المستجيبة للنوع الاجتماعي بالإضافة إلى إنشاء مركز الامتياز لميزانية النوع الاجتماعي، والذي سيشكل محورا ضمن محاور نقاش البرلمانيات داخل الشبكة، لتقاسم الخبرات والتجارب.
يُشار إلى أن لجنة الشؤون البرلمانية ستناقش تأثير الأخبار الزائفة على الوسط البرلماني ودور الديمقراطيات البرلمانية في التصدي للتضليل الإعلامي، بالإضافة إلى استراتيجيات تعزيز انتشار المعلومة الصحيحة في المنطقة الفرنكوفونية، فيما ستناقش شبكة النساء البرلمانيات مواضيع ذات صلة بقضايا النساء، وضمنها العنف في الحروب المسلحة، تعزيز تعلم الفتيات، بالإضافة إلى توجهات الفرنكفونية من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين.
تعليقات الزوار ( 0 )