قررت الجزائر الدخول في عزلة تامة عن العالم، وحالة تأهب قصوى جراء تفشي وباء كورونا المستجد، بعد أن حصد هذا الفيروس 5 أرواح وأصاب 60 شخصا، وذلك بإغلاق كلي لحدودها البرية وتعليق الملاحة البحرية والجوية من وإلى البلاد بقرار رئاسي .
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ليلة الثلاثاء، في خطاب وجهه للشعب عن إغلاق كامل للحدود البرية مع الدول المجاورة، وتعليق تام الملاحة البحرية والجوية، في إطار تدابير وقائية للتصدي لوباء كورونا.
وقال تبون، في خطابه الذي جاء ساعات فقط بعد اجتماع وزاري مصغر، أن قرار ً إغلاق الحدود البرية جاء بعد الاتفاق مع حكومات البلدان المجاورة، مع السماح بتنقل الأشخاص للضرورة القصوى، وضمان نقل البضائع والسلع، مع تعليق الملاحة الجوية والبحرية، باستثناء شحنات البضائع .
وقال الرئيس تبون بأنه سيمنع منعا باتا تنظيم المسيرات والمظاهرات والتجمعات مهما كان نوعها وطبيعتها، في إشارة ضمنية إلى الاحتجاجات السلمية ومظاهرات الحراك الشعبي،التي لا يزال البعض يصر على استمرارها في تحد خاص لفيروس كورونا وتوصيات الحكومة .
ولم يغفل الرئيس الجزائري عن ما تقوم به الدولة من احتياطات لمواجهة خطر الفيروس كوفيد 19 من خلال بدء تجهيز منشآت مدنية وتجهيزات تابعة للأمن والجيش وتحويلها كمراكز حجر صحي، تحسبا لأي طارئ مستقبلا.
وذكر الرئيس الجزائري شعبه، بأن بلاده كانت السباقة عالميا لإجلاء رعاياها من مدينة يوهان الصينية عقب إنتشار فيروس كورونا بها، وحرص الحكومة على حماية صحة وحياة شعبها في أي نقطة من العالم .
وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطاب للأمة، إن اجتماع ترأسه صبيحة الثلاثاء خلص إلى الاتفاق على جملة من القرارات من بينها: إغلاق جميع الحدود مع الدول المجاورة، التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية والبرية، تعقيم جميع الأماكن، منع التجمعات والمسيرات تحت أي غطاء، منع تصدير المنتوجات المحلية حتى تفرج الأزمة.
تعليقات الزوار ( 0 )