Share
  • Link copied

الجزائر تشهد أكبر عملية اعتقال للجنرالات في تاريخها: هل هي انتقام أم تصفية حسابات؟

تشهد الجزائر منذ سنوات أزمة سياسية عميقة، أثرت بشكل كبير على المشهد السياسي والعسكري في البلاد. وتكشف الأحداث الأخيرة عن تطورات مثيرة للجدل، حيث يجد عشرات الجنرالات أنفسهم خلف قضبان السجون العسكرية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر الحديث.

ووفقًا لصحيفة “مغرب أنتليجنس”، يقبع حاليًا حوالي 155 ضابطًا ساميًا في الجيش الجزائري، من بينهم 60 جنرالاً، و10 جنرالات ركن، و85 عقيدًا، في سجن البليدة العسكري. وهذه الأرقام الضخمة وغير المسبوقة تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذه الاعتقالات الجماعية.

وتتعرض هذه الشخصيات العسكرية لظروف اعتقال صعبة، حيث يعانون من نقص في الرعاية الطبية، مما يهدد حياتهم. كما تتعرّض عائلاتهم لمضايقات مستمرة، تشمل الحصار الأمني، والتحقيقات المتكررة، والحرمان من حقوقهم الأساسية.

أسباب الاعتقالات

وتختلف الروايات حول أسباب اعتقال هؤلاء الجنرالات، ولكن هناك من يرى أن الأمر يتعلق بصراع على السلطة داخل المؤسسة العسكرية، وبمحاولة القضاء على أي معارضة للنظام الحاكم.

كما يشير البعض إلى أن هذه الاعتقالات هي جزء من حملة تطهير واسعة تستهدف كل من يشكل تهديدًا للاستقرار السياسي في البلاد.

وأثارت هذه الاعتقالات غضبًا واسعًا في صفوف عائلات الضباط وعامة الشعب الجزائري. وقد أعلنت بعض عائلات الجنرالات المعتقلين عن عزمها على تشكيل جمعية للدفاع عن حقوقهم، وتقديم شكاوى إلى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذه الأحداث لها تداعيات خطيرة على الجزائر، حيث تساهم في تعميق الانقسامات داخل المجتمع، وتضعف ثقة الشعب في المؤسسات. كما أنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، خاصة وأن الجيش الجزائري يعتبر أحد أهم ركائز النظام.

ويبقى السؤال المطروح: إلى أين تتجه الجزائر بعد هذه الأحداث؟ هل ستتمكن من الخروج من هذه الأزمة؟ وما هي التداعيات المستقبلية لهذه الأحداث على مستقبل البلاد؟.

وأشارت القصاصة الإسبانية، فإن ما يحدث في الجزائر هو أمر مقلق للغاية، ويستدعي من المجتمع الدولي التدخل لحماية حقوق الإنسان في هذا البلد.

Share
  • Link copied
المقال التالي