تناقلت مجموعة من المواقع الإعلامية الموالية لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، مضامين رسالة، نشرها موقع أمريكي يدعى “واشنطن تايمز”، تقترح نقل الفلسطينيين إلى الصحراء المغربية.
وحاولت الصحف والمواقع الموالية للجزائر و”البوليساريو”، استغلال الرسالة، من أجل الربط بين إسرائيل التي تحتل أراض فلسطينية، وبين المغرب الذي يطالب بحقوقه التاريخية المشروعة في السيادة على أراضيه الجنوبية.
وبالرغم من أن ما نشرته “واشنطن تايمز”، يتعلق بمجرد رسالة مُرسلة من قبل أحد المتابعين، تحت اسم مستعار هو “جون ليماندري”، ومن المرجح أن يكون عضوا في “البوليساريو”، نشرت في خانة “رسالة إلى المحرر”، المندرجة ضمن “الرأي”، إلا أن الصحف الانفصالية، قامت بالترويج للأمر، وكأنه “مقترح رسمي”.
وفي تعليقه على الأمر، اعتبر الإعلامي الجزائري وليد كبير، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “النظام الجزائري باع القضية الفلسطينية”، موضحاً أن صحيفة “واشنطن تايمز”، نشرت الرسالة المرسلة لها عبر “soit disant”، تقترح ترحيل سكان غزة إلى الصحراء، وتقول إن مساحتها تعادل مساحة ولاية كولورادو.
وتابع أن هذه الصحيفة، التي “تتلقى تمويلاً من النظام الجزائري”، حسبه، قالت إن “الاختيار قد يكون حكيما ووصفت الصحراء المغربية”، بأنها “أرض لا يملكها أحد على طول ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب على الجانب الشمالي وموريتانيا على الجانب الجنوبي”.
وأردف أن الصحيفة، من خلال الرسالة، “تطعن في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المغرب على الصحراء، وهذا هو الدليل الواضح على أنها تابعة للنظام الجزائري”، متابعاً أن “هذا مقال كيدي وخبيث غايته إحداث رجة في العلاقات المغربية الأمريكية”.
واسترسل وليد كبير في تدوينته، أن النظام الجزائري، يسعى لإحداث هذه الرجة، عبر “الترويج لهذا المقترح الذي طبعا المغرب يرفضه، ومن ثمة يغضب ترامب وإدارته، ويتراجع عن تزيل مضامين الاتفاق الثلاثي الداعم لمغربية الصحراء، وهذا ما ما يبحث عنه النظام الجزائري”.
وأبرز كبير، أن المضحك في الأمر، أن “النظام الجزائري الذي يهاجم عبر إعلامه البليد اليمين المتطرف في فرنسا وفي عموم دول الغرب باستثناء اليمين المتطرف الإيطالي الحاكم (حبيبتهم ميلوني) والإسباني، يمول هذه الصحيفة التي تنتمي إلى أقصى اليمين المتطرف في أمريكا”.
تعليقات الزوار ( 0 )