كشفت مصادر إعلامية أن الجزائري إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي أجرى مباحثات مع السيدة كريستينا غاياش كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بشؤون امريكا اللاتينية والكاريبي تناول مواضيع تتعلق بحالة السلم والأمن في إفريقيا اضافة لقضية الصحراء ومستجداتها على الساحة القارية.
ونقلت المصادر ذاتها عن اسماعيل شرقي أنه أعلن في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قوله أن المحادثات كانت “مهمة” وأنها تطرقت إلى قضية الصحراء والأوضاع المتعلقة بحالة السلم والأمن بمنطقة الساحل و الصحراء و الملف الليبي.
ويطرح هذا الإتصال تساؤلات عريضة عن الدور الذي يلعبه إسماعيل شرقي داخل الإتحاد الافريقي ،حيث بات الجميع يعرف أنه يفتقد للحياد والنزاهة مثل مواطنه رمطان لعمامرة الذي رفضت الامم المتحدة ترشيحه كمبعوث لها في ليبيا واضطرت الجزائر للتفاوض حول صفقات اسلحة لتنصيبه في معهد بستكهولم من أجل اعادة الاعتبار له ،اسماعيل شرقي سفير للجزائر وليس الاتحاد الافريقي، ويبدو أنه ارتكب خطأ جديدا بمبادرته الإتصال بالخارجية الاسبانية دون علم مفوضية الاتحاد الإفريقي ،فهذا الاتصال له علاقة بأمر صادر عن بوقادوم وزير الخارجية الجزائري الذي وجّه اسماعيل شرقي للاتصال باسبانيا بعد المواقف الإسبانية الجديدة التي مسحت البوليساريو قضائيا وسياسيا من فوق أراضيها.
ومن المفارقات التي لا يريد اسماعيل شرقي فهمها لحد اليوم أن ملف الصحراء يوجد بيد مجلس الأمن وان الاتحاد الافريقي لاعلاقة له بالموضوع كما جاء بوضوح في قرارات مجلس الأمن وتقارير الأمين العام للامم المتحدة.
تعليقات الزوار ( 0 )