Share
  • Link copied

الجزائريون يعرقلون وصول الليبيين إلى ”الصخيرات الثانية”…والجزائر ستكون أول ضحايا التقسيم

في ظل التحركات التي يقوم بها المغرب لجمع الأطراف الليبية المتنازعة في  لقاء يكون إعلانا عن “اتفاق صخيرات الثاني” تتحرك الجزائر بشكل سريع  للعب دور في النزاع الليبي.

فقد حلّ السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم السبت الماضي، بالجزائر، في زيارة غير مُعلنة يُلمح  الجزائريون أنها لبحث ”مبادرة سياسية“ ،وهي الورقة التي يُخرجها الجزائريون كلما شعروا بأن مؤشرات الصخيرات الثانية قد اقتربت ،وباتت هي الحل الوحيد أمام الليبيين للحفاظ على وحدة دولتهم.

ويأتي هذا التحرك  الجزائري للجمع بين أطراف الصراع في ليبيا، بالموازاة مع دعوة مصر لانعقاد دورة لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة، في الوقت الذي يحذر فيه مراقبون من أن تعدد المبادرات العربية يسهم في إضعافها، ويفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية.

وفي سياق الموضوع، ذكرت وسائل إعلام حكومية جزائرية بأن زيارة السراج للجزائر، دامت يوماُ واحداً، وتندرج في إطار الجهود التي تبذلها هذه الأخيرة، لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة، تعتبر  مبادرتها تتويجاً لمسار المجموعة الدولية، وبموافقة جميع الأطراف الفاعلة في المشهد المحلي، وأنها عازمة على التزام الحياد بينها، والوقوف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.

والملاحظ أن الجزائر  تتحدث في كل مناسبة عن مبادرة، لكن هذه المبادرة لا وجود لها، الشيء الذي يزيد من الشكوك حول الجزائر ودورها في الأزمة الليبية.

ولحد الآن لا أحد يعرف تحديدا ماذا يريد الجزائريون من ليبيا، لكن الثابت أنهم يعرقلون كل تقدم نحو الصخيرات الثانية الذي بات الليبيون مقتنعين أنه المدخل الوحيد للحفاظ على دولتهم من التقسيم،

والسؤال يظل قائما: مع من تقف الجزائر ؟ هل تقف إلى جانب  دولة الإمارات وحفتر المهزوم، خاصة وأن المعلومات من داخل الجزائر تقول أن الاجتماعات مع السفير الإماراتي بالجزائر لم تنقطع طيلة الشهور الماضية ؟

أم أن الجزائر تؤيد مصر في إعلان تدخلها فوق الأراضي الليبية ؟ أم أن الجزائر  تقف في صف تركيا؟ وهذا غير ممكن لأنه لا يمكن للجزائر أن تكون مع مصر والإمارات وحفتر وفي نفس الوقت مع تركيا ؟

أم أن الجزائر لاتعرف أين تتجه وأن لديها همٌّ واحد هو اتفاق الصخيرات الذي ولد فوق أرض مغربية؟

الواضح من خلال هذه الشطحات الجزائرية أن تبون وشنقريحة يريدان بجميع الطرق إبعاد الليبيين عن اتفاق صخيرات ثان !

لكن تبون وشنقريحة لا يعلمان أن أي خيار دون الصخيرات الثانية سيُلقى بالليبيين نحو التقسيم الذي ستكون الجزائر أول ضحاياه !!

Share
  • Link copied
المقال التالي