خرج الجزائريون في الجمعة الخامسة والخمسين على التوالي متمسكين بشعار الحراك الوجودي المتمثل في دولة مدنية وليست عسكرية، حيث طالب الحراك الشعبي برحيل تبون المعين من طرف الجنرال القايد صالح وعودة الجيش إلى الثكنات مرددين عبارة “الجنرالات إلى لابوبيل” ،” الجنرالات إلى المزبلة”، ولوحظ أن الحراك بات يفصل في شعاراته بين الجنود العاديين والجنرالات، وهو الشيء الذي فسره البعض ببداية مرحلة جديدة من الصراع أمام المعلومات التي تشير إلى خلاف كبير بات يتطور بين جنرالات المجلس العسكري بعد غموض مصير الجنرال بنعلي بنعلي الذي كان الداعم الرئيسي في انقلاب القايد صالح على سعيد بوتفليقة والجنرال مدين وطرطاق.
وحملت الجمعة الخامسة والخمسون تطورات سيكولوجية جديدة في نفسية الحراك إذ ردد الجزائريون من عنابة إلى تلمسان ومن الجزائر العاصمة إلى ورغلة وبرج بوعريريج وبشار وقالمة والجلفة ومستغانم … شعارا فيه الكثير من التحدي والإصرار يدل على أن الحراك مستمر، فالجزائريون رددوا في وجه تبون وشنقريحة وجنرالات الجيش “إما نحن أو أنتم، لن نتوقف”.
إنه خطاب جديد يؤشر على بداية تحول في الحراك الجزائري !
تعليقات الزوار ( 0 )