تبذل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تنغير، جهودا حثيثة ومتواصلة من أجل النهوض بمجال التعليم الأولي بالعالم القروي والرفع من مردوديته.
وقد أثمرت هذه المجهودات نتائج ملموسة تمثلت، على الخصوص، في إحداث عشرات الوحدات في العالم القروي الذي يحظى باهتمام كبير بهدف تسجيل الأطفال للاستفادة من البرامج المتعددة الرامية إلى تعليم الأطفال وتربيتهم.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة الزهراء بوزيان، وهي إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت على مستوى الإقليم في تعزيز عرض التعليم الأولي، لاسيما في العالم القروي.
وأوضحت بوزيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة ساهمت في إنجاز 98 وحدة للتعليم الأولي خلال سنة 2019، ونحو 89 وحدة خلال سنة 2020.
وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت، خلال السنة الجارية، على إنجاز 106 وحدات للتعليم الأولي، مع استشراف إنجاز 66 وحدة أخرى خلال سنة 2022.
ومن بين الوحدات التي تحظى بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تنغير توجد وحدة ايت القاطي بتنغير، التي تستفيد من البرامج المعدة في هذا المجال على مستوى التجهيز والتأطير والإشراف الإداري.
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة أوعيرو، وهي مربية بوحدة ايت القاطي بتنغير، في تصريح مماثل، أن برامج هذه الوحدة تعتمد على مجموعة من المنهجيات التربوية والتعليمية الخاصة بهذه الفئة، لاسيما مجال اللعب الجماعي.
وأشارت أوعيرو إلى أن “الأطفال يستفيدون أكثر من خلال التعلم عبر الأشياء الملموسة”، موضحة أن العمل البيداغوجي يعتمد، على الخصوص، على الاشتغال وفق مجموعات بمنهجية حديثة.
وذكرت أنها تلقت تكوينا في كيفية التعامل مع الأطفال في العالم القروي وحول طرق تعليمهم العديد من المهارات، مثمنة المبادرات التي تقوم بها الجهات المختصة من أجل إنجاح هذا المشروع، خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جهته، اعتبر مصطفى وردي، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتنغير، أن الدورات التكوينية التي يخضع لها المربون والمربيات في مجال التعليم الأولي، تندرج في إطار البرنامج الوطني لتجويد وتعميم التعليم الأولي بالعالم القروي.
وشدد على أن هذا البرنامج يشرف على تنزيله مجموعة من المتدخلين، على رأسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المكلفة، على الخصوص، ببناء وتجهيز وحدات التعليم الأولي وأداء أجور المربيات والمربين.
وأشار إلى الدور الذي تقوم به أيضا المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي المكلفة بتدبير هذا البرنامج، وكذا الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات التي تقوم بتدبير الموارد البشرية المتوفرة على الكفاءة اللازمة للقيام بمهامها في إطار منهجية التعامل مع أطفال التعليم الأولي.
وعبر عن الامتنان لجميع المتدخلين، خاصة السلطات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تبذل مجهودات كبرى في هذا المجال، إذ وصل عدد الوحدات بإقليم تنغير إلى 300 وحدة، وكذا المديرية الإقليمية للتربية الوطنية التي تواكب المتدخلين في انتقاء المربيات والمربين في التعليم الأولي، لاسيما أن “الموارد البشرية لها دور كبير في إنجاح هذا المشروع الهام”.
تعليقات الزوار ( 0 )